طوابير وشجارات للحصول على قفة رمضان وحديث عن توزيع سميد رديء يجد الصائمون من عابري السبيل والمحتاجين من دون مأوى وغيرهم صعوبات بالغة للحصول عل وجبات ساخنة عند الإفطار في مدينة القل ولاية سكيكدة بسبب عدم فتح مطاعم للرحمة وذلك منذ 5سنوات على التوالي . وما زاد من المعاناة أن المطاعم العادية بالمدينة تغلق أبوابها في رمضان ويأخذ أصحابها عطلة إجبارية بسبب تراجع المردود التجاري، ويضطر الكثير من عابري السبيل الإفطار على تمرات أو حلويات ما تجود به يد المحسنين بالمساجد أو الإفطار على وجبات باردة من المحلات التجارية . وجاء غلق مطاعم الرحمة بسبب قلة المحسنين وعدم التكفل التام من قبل مصالح البلدية . وفي سياق متصل فإن توزيع قفة رمضان على العائلات الفقيرة والمعوزة يعرف يوميا بمقر بلدية القل طوابير طويلة أمام المكتب الخاص بتوزيع الوصلات في منظر مهين للعائلات نساء وشيوخ وأطفال ،سيما وأن توزيع الوصلات يتم بالمناداة بأصوات عالية يسمعها الكل وكأنها توزيع شهادات النجاح . ناهيك عن حدوث مناوشات وشجارات بسبب تأخر حصول الكثير من المحتاجين بعد 4 أيام من شهر الصيام على القفة، التي هي أصلا لا تكفي لعائلة متوسطة العدد أكثر من أيام معدودات، أين اشتكي الكثير من المحتاجين من تضمن القفة لكمية قليلة من الدقيق 10 كلغ والسكر 1 كلغ والزيت 5 لترات وهي من المواد الضرورية، في حين تساءل البعض من المحتاجين عن فحوى وجود 10 كلغ من الفرينة في القفة ووجود 1 كلغ من عين بقرة ، وذكروا أن همهم الوحيد هو السميد والزيت والسكر والحليب بالدرجة الأولى، فيما يدور حديث وسط العائلات التي استفادت من القفة أن سميدا رديء النوعية لا يصلح للاستهلاك قد تم توزيعه على بعض العائلات . وحسب مسؤول بالبلدية أن الطلبات على القفة وصلت 1151 طلبا إلى حد الآن ،أين تم توزيع عدة حصص قبل اليوم الأول من الشهر الفضيل ويتم توزيع حصص يوميا ،حيت تم توزيع على التوالي 221 حصة تم 100 حصة تم 249 حصة و291 حصة أول أمس والعملية متواصلة. وذكر ذات المسؤول أن قيمة القفة تبلغ 3000دج بالنسبة للقفة الموزعة من ميزانية البلدية و2860 دج بالنسبة للموزعة من الولاية ، وعن بقاء الكثير من العائلات الفقيرة غير مسجلة ضمن القوائم أشار نفس المسؤول أنه بإمكان إضافتهم متى توفرت حصص إضافية من الإعانات .