يشتكي سكان البلديات الواقعة شمال غرب ولاية سطيف من الانتشار المتزايد لقطعان الخنازير التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم وتلحق خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة. وحسب ممثلي السكان فإن هذه الحيوانات المفترسة اتخذت من الغطاء النباتي والأشجار المحيطة بوادي بوسلام مرتعا خصبا لتكاثرها وهذا في ظل انعدام الحملات الخاصة بمحاربتها وإبادتها. ذات المصدر أوضح أن هذه الحيوانات التي أصبحت تجول في الليل والنهارتسببت في إتلاف الأشجار المثمرة التي تشتهر بها المناطق المذكورة على غرار أشجار الزيتون والتين واللوز وغيرها، كما تسببت أيضا في إتلاف العديد من البساتين المختصة في إنتاج الخضر الموسمية، وهذا بالرغم من تجند الفلاحين لحراستها بمختلف الوسائل، وذلك طيلة خمسة أشهر كاملة في السنة حيث يضطرون إلى حراسة الأشجار المثمرة بالتناوب خلال فصل الخريف ومحاصيل الخضر خلال فصل الصيف.وحسب ذات المصدر فإن معظم البلديات الواقعة عبر دوائر بوعنداس وبني ورتيلان وقنزات وحمام قرقور تعاني من هذه الاشكالية، وتعد قرية "واد السبت" التابعة إقليميا لبلدية حمام قرقور من أكثر المناطق تضررا بحكم موقعها بمحاذاة وادي بوسلام وكثرة نشاطها الفلاحي، قطعان الخنازير التي يزداد عددها من سنة لأخرى تسببت أيضا في وقوع العديد من حوادث المرور خاصة أثناء الفترات الليلية عندما تصطدم بالمركبات. سكان المناطق المذكورة يطالبون من كل المصالح المعنية تنظيم حملات صيد لمحاربة هذه الحيوانات على غرار الحملات الخاصة بمكافحة الكلاب المتشردة. صالح بولعراوي