فجر مدافع المنتخب الوطني سعيد بلكلام قنبلة بإعلانه عن مغادرة تربص فريقه بالمغرب ظهيرة اليوم السبت، والعودة إلى أرض الوطن، بسبب عدم استجابة الإدارة إلى مطالبه المالية، من خلال رفضها رفع أجرته الشهرية إلى 350 مليون سنتيم، بعد أن كان يتقاضى راتبا ب90 مليون. واعتبرت مصادر مقربة من معسكر الكناري بمركز "كهرمة" بالدار البيضاء، أن تنقل الرئيس حناشي صبيحة اليوم السبت إلى المغرب سيكون آخر فرصة لفض النزاع مع بلكلام، ولو أن الرجل الأول في الفريق، بدا في كثير من الأحيان غير مستعد للرضوخ إلى ضغوطات لاعبه، في ظل رفضه إدخال أي تعديلات مالية على محتوى العقد، ما يوحي بحدوث طلاق وشيك بين الطرفين. وحسب ذات المصادر، فإن بلكلام الذي رفض التوقيع على طلب الإجازة، يكون قد تلقى عرضا مغريا من الترجي التونسي، فيما تجمع أوساط عليمة على أنه أجرى تجارب في نادي نانت الفرنسي أثناء غيابه عن تربص تونس بحمام بورقيبة في أسبوعه الأول، رغم إدراكه بارتباطه مع الشبيبة بعقد يمتد حتى جوان 2013. وانطلاقا من عزمه على الرحيل في حالة عدم الرفع من أجرته، وتصنيفه كما قال وفق إمكانياته الحقيقية كلاعب دولي، يرى بلكلام أن الكرة في مرمى الرئيس حناشي، الأخير الذي صرح أمس للقناة الإذاعية الثانية أن مدافع الخضر حر للعب في أي فريق، لكن - كما أضاف - فإن تسريحه لن يتم مجانا، في إشارة إلى رفع عارضة مطالبه عاليا مقابل منحه ورقة التسريح، ويكون بذلك قد فتح جبهة أخرى في الخلاف القائم بين الرجلين. على صعيد آخر تواصل الشبيبة تربصها بالدار البيضاء المغربية، حيث رفع المدرب فابرو من حجم التدريبات، سعيا منه لتحسين لياقة اللاعبين ومحاولة خلق الانسجام والتنسيق بين الخطوط الثلاثة، من خلال المباريات الودية الثلاث المبرمجة على هامش التربص، حيث سيواجه الكناري يوم الثلاثاء الرجاء البيضاوي، ثم الفتح الرباطي في اليوم الموالي، قبل أن يختم لقاءاته الإعدادية يوم 12 أوت بمواجهته نادي الجديدة.