هددت الإدارة الجديدة لمولودية باتنة بالانسحاب الجماعي وتقديم الاستقالة، وهذا في حالة عدم تدخل السلطات المحلية لتسوية إشكالية تجميد الرصيد، والوقوف إلى جانب الفريق في محنته. وحسب الرئيس ساعد زندر فإن المكتب المسير الذي ورث وضعا كارثيا سيما من الجانب المالي، لا يمكن أن يواصل مهامه في الظروف التي يعمل فيها حاليا، موضحا أن الهاجس الأكبر الذي بات يشكل كابوسا حقيقيا بالنسبة للإدارة هو الرصيد البنكي، الذي يبقى محل حجز منذ مدة، ما صعب من جمع السيولة المالية اللازمة لتسديد حقوق الانخراط وتسوية بعض الأمور المستعجلة، والمرتبطة بآجال قانونية. من جهة أخرى اشتكى زندر من غياب المساعدات وعدم التزام بعض الأطراف بتعهداتها، فضلا عن العراقيل التي يواجهها المسيرون الذين وجدوا أنفسهم أمام تحديات كبيرة يصعب في نظره تجاوزها، أبرزها- كما قال- المديونية التي يفوق حجمها 11 مليارا، ومعها القرارات المتواصلة للجنة النزاعات التابعة للفاف والخاصة بالمستحقات العالقة للاعبين القدامى. وانطلاقا من هذا لمح رئيس البوبية إلى إمكانية رمي المنشفة بعد أسبوعين من انتخابه، داعيا الوصاية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال الإسراع في رفع التجميد على الرصيد، وتقديم الدعم المادي والمعنوي المطلوب. على صعيد آخر توصلت الإدارة إلى اتفاق رسمي مع الحارس السابق للفريق صالح بوزيد لتكليفه بالإشراف على تدريب حراس المرمى، بعد تجربة دامت 11 سنة مع عديد الأندية بمنطقة الخليج العربي، آخرها نادي النصر السعودي. هذا وقد باشر بوزيد مهامه سهرة أول أمس إلى جانب المدرب لمين زموري، فيما تعتزم الإدارة إقامة تربص مغلق بتونس بعد عيد الفطر المبارك لمدة 10 أيام، سيخصص لضمان الانسجام بين الخطوط الثلاثة، بالنظر للتجديد التي مس التعداد بنسبة 90 بالمائة قبل ذلك ينتظر أن تجري المولودية أولى مقابلاتها الودية أمام أمل بوسعادة يوم 17 أوت الجاري بملعب أول نوفمبر بباتنة.