القرعة أنصفتنا والفوز في أول مقابلة ضروري وصف الحارس الدولي لوناس قواوي المجموعة الثلاثة التي يتواجد فيها منتخبنا الوطني في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا بالمقبولة جدا مقارنة - كما قال - بالمجموعات الأخرى التي تتواجد فيها بقية المنتخبات الإفريقية، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة تحقيق الفوز في أول مباراة على المنتخب السلوفيني لأن تدشين المنافسة - مهما كان وزنها وقيمتها - بنتيجة إيجابية من شأنه ان يعزز ثقة اللاعبين بإمكانياتهم وقدراتهم، وبالتالي تسهيل مهمتهم فوق الميدان، ومنه إفتكاك تأشيرة المرور إلى الدور الثاني - لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية - دون صعوبة تذكر تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، لن يتم - حسب حارس مرمى جمعية الشلف قواوي - إلا بضمان الإستمرارية والإستقرار وكذا المثابرة في التأهل للمونديال وقبل ذلك لابد علينا أن نشرف الكرة الجزائرية في نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا والتي يجب إستغلالها كمحطة للتحضير الجيد لنهائيات المونديال خاصة امام التطور الملحوظ للمستوى الفني للمنتخبات واللاعبين الأفارقة المتألقين في أكبر الأندية والدوريات الأوروبية. وفي السياق ذاته قال حارس "الخضر" قواوي: "بما أن المنتخب الوطني سيواجه في نهائيات كأس أمم إفريقيا منتخب البلد المضيف أنغولا، فإنه مطالب بأن يبرهن على قوته والتأكيد بالمرة على النتائج التي حققها في التصفيات المزدوجة، خاصة فوزه الأخير على المنتخب المصري الذي كان وراء تأهلنا إلى المونديال". وعلى ذكر اللقاء الأخير عاد شريط الذكريات بحارسنا الدولي إلى مباراة الفصل التي جرت يوم 18 نوفمبر الفارط بالسودان والتي لم يشارك فيها بسبب العقوبة مؤكدا بأن احداث القاهرة، وكذا الإعتداء الذي تعرض له المنتخب، كان بمثابة الدافع القوي والرئيسي لفكرة الثأر من المصريين فوق الميدان تحت شعار "النيف والرجلة" وقد أسعدتني طريقة الثأر هذه كما أسعدني تألق زميلي وخليفتي فوزي شاوشي، الذي تألق ووفق في قهر الفراعنة وساهم بقسط كبير في تأهلنا إلى المونديال، وعليه - أستطرد قواوي - أتمنى له من كل قلبي مشوارا ناجحا، لأننا نعمل من أجل مصلحة المنتخب الوطني والمشاركة في إسعاد جماهير المناصرين الذين أحتضنونا بصدر رحب وكرمونا في كل مكان ويكفي وقفتهم إلى جانبنا في القاهرة والخرطوم. قواوي الذي أشاد بتكريم رئيس الجمهورية له ولبقية زملائه وكذا الإلتفاتة الطيبة لولاية الشلف التي كرمته رفقة مدرب حراس "الخضر" حسان بلحاجي قال بأنه يجب إستغلال هبة الأنصار - التي أعتبرها بمثابة جرعة أوكسجين إضافية - في نهائيات "كان ومونديال 2010" من أجل رد جميلهم وضمان إستمرار أفراحهم ناهيك عن تشريف الكرة العربية في الموعد العالمي.