مصطافون يصومون رمضان على شواطئ وغابات القالة فضلت عديد العائلات المصطافة قضاء شهر رمضان المبارك على شواطئ ولاية الطارف وخصوصا شواطئ مدينة القالة ،حيث عمدت هذه العائلات إلى تمديد عطلتها الصيفية عبر المخيمات العائلية ومراكز العطل الصيفية ودور الشباب ،إضافة إلى تمديد عائلات أخرى حجوزاتها بالإقامة بالفنادق إلى ما بعد عيد الفطر المبارك . و تراوحت نسبة العائلات التي فضلت قضاء عطلتها إلى جانب أهالي المنطقة بالمخيمات والفنادق ومراكز العطل مابين 40بالمائة إلى 55بالمائة من مجموع العائلات المصطافة التي توافدت خلال الأيام الفارطة على الشواطئ المحلية بغرض قضاء عطلتها الصيفية أي ما يعني أن نصف المصطافين فضلوا فيه صيام رمضان على الشواطئ، في حين لجأت فيه عائلات وحتى مصطافون من العزاب على شكل مجموعات في نصب مخيمات على ضفاف الشواطي وداخل المحميات الطبيعية الغابية لحظيرة القالة الجميلة . وتأتي رغبة هذه العائلات قضاء الشهر الفضيل على الشواطئ إلى نكهته المميزة خاصة الهروب من الضجيج والفوضى والاستمتاع بالهدوء ونسيم البحر والاستجمام نهارا حيث سجل فيه توافد العشرات من هؤلاء إلى جانب سكان الولاية خلال الأيام الأولى من رمضان على الشواطئ بغرض السباحة والاستجمام أين عرفت اغلب الشواطئ و لا سيما منها الجبلية توافد العائلات عليها بكثرة للاستجمام والراحة وتناول وجبة الإفطار على ضفافها ما يضفي جوا مميزا للصيام على حد تعبير إحدى العائلات من ولاية بومرداس ، التي أشارت أنها لاتريد تضييع الفرصة عليها والاستمتاع بالجمال الخلاب لهذه المدينة الساحرة المتواجدة باقصي الحدود الشرقية خاصة وأنها أول زيارة لهم للمنطقة ، وكشفت بعض العائلات – للنصر- بأنها تقضي صيام شهر رمضان لأول مرة خارج ديارها و ذويها بعد أن وجدوا راحتهم وبالتالي فهم لا يريدون تضييع الفرصة عليهم للاستجمام وزيارة كل ما هو جميل بعروس المرجان الساحرة . وقد سمح تمديد تلك العائلات وحتى العزاب من المصطافين لعطلتهم وقضاء رمضان بالشواطئ بنسج علاقات التعارف وتبادل الزيارات والأطباق ،فيما بين هؤلاء ودعوة بعضهم البعض لتقاسم الإفطار في جو أخوي وحميمي خاص. وكشفت جولاتنا لعدد من الشواطئ أن العائلات والعزاب الذين فضلوا قضاء رمضان بالمنطقة ينحدرون من مختلف المناطق اغلبهم من عائلات ولايات الجنوب على غرار الوادي – تقرت- ورقلة واليزي ، وهذا هروبا من الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، أين يستحيل البقاء بيوتهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة. من جهة أخرى سجل قضاء عائلات أخرى قدمت من المهجر مثل فرنسا –ايطاليا وبلجيكا والسويد...عطلتها وصيام الشهر الفضيل على شواطئ الولاية ،حيث عمدوا إلى تمديد حجوزاتهم بالفنادق فيما فضل آخرون الإقامة بمراكز العطل والمخيمات العائلية ،بحثا عن الأجواء العائلية والأخوية التي تطبع هذه المناسبة . وتجدر الإشارة أن وجود تلك العائلات المصطافة بالمنطقة وصيام الشهر الفضيل على شواطئها كان مناسبة لبعض السكان لدعوتهم لمقاسمتهم مائدة الإفطار من قبل بعض أهالي مدينة القالة في جو عائلي خاصة أولئك الذين اعتادوا زيارة عروس المرجان /القالة/وكانت لهم معرفة بأهاليها المعروفين بكرم الأخلاق وحسن الضيافة،ونشير أن تواجد هذه الأعداد الهائلة للمصطافين ومنهم العائلات أعطى للمنطقة جوا أخر لها ،حيث تعرف كل المواقع السياحية والساحات العمومية على غرار الكورنيش وساحة الثورة المعروفة /بالكور/ حركية وسيولة بشرية غير عادية جسدتها قوافل العائلات لقضاء بعض الوقت وتبادل أطراف الحديث عن أولى أيام رمضان والاستمتاع بنسيم البحر العطرة وتناول ما طاب من المثلجات والشاي في أجواء عائلية وسهرات رمضانية رائعة.