مواطنون يحتجون على استثنائهم من عملية الربط بالغاز ببني مستينة قام أمس عدد من سكان قرية بني مستينة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة بمنع أعوان مديرية المناجم و سونلغاز من تشغيل شبكة الغاز الطبيعي احتجاجا على عدم ربط 40 عائلة. حيث فوجئ الأعوان بتجمع العشرات من المواطنين ومنعهم من دخول المساكن لتشغيل الغاز وطالبوا بتوضيحات حول عدم استفادتهم رغم أنهم يقطنون الحي، وهو أمر استدعى تنقل السلطات التي تمكنت بعد الحوار مع السكان، من السماح للمصالح المختصة من مباشرة عملها، وقد أكد لنا المعنيون أنهم حرموا من الغاز وعبروا عن تخوفهم من إدراجهم ضمن مشروع آخر وبتكاليف أكبر، متسائلين عن الأسباب التي تجعل عائلات تستفيد من المرفق فيما تحرم أخرى تقطن بجوارها. وقد فسر بعض من تحدثنا إليهم ما حصل بعدم صرامة البلدية في التعامل مع مشكل رفض بعض المواطنين إزالة الأسيجة لإتاحة التوصيلات إلى المنازل، وهو ما نفاه رئيس البلدية الذي قال لنا أن استثناء بعض العائلات كان لأسباب مختلفة لها علاقة بصعوبة الوصول إلى السكن أو بانعدام شبكات صرف وأيضا بالطريق، وأن مشكل السياج طرح في حالة واحدة فقط، وأضاف المسؤول أنه تمكن من إقناع المواطنين ووعد بدراسة الملفات حالة بحالة مؤكدا بأن أي فارق في التكاليف سوف تتكفل به البلدية. لسكان طرحوا أيضا مشكل السكن الريفي وأشاروا بأن معدل شغل السكن الواحد أصبح لا يقل عن أربع عائلات بعد أن أضطر الآباء إلى الإقامة في غرف ضيقة وأروقة وحتى مستودعات لانعدام البديل، وقال بعضهم أنهم ينتظرون منذ سنوات قبول ملفات السكن الريفي لكن دون جدوى، كما تحدث آخرون عن تنامي ظاهرة بيع الحدائق بعد ورود معلومات حول حل إشكالية العقار إلا أن الوضع، حسبهم، بقي على ما هو عليه من جمود في ظل استحالة الحصول على سكنات اجتماعية. بني مستينة تفتقر أيضا لمرافق ترفيهية وشبابها أقصى ما يحلمون به ملعب بلدي يكسرون به روتين الإقامة في قرية معزولة يتطلب الوصول إليها عبور طريق ضيقة كلها مطبات وحفر. رئيس البلدية اعترف بوجود مشكل عقار ببني مستينة حال دون إنجاز بعض المرافق كدار الشباب وأضاف بأن الملعب يجري التفكير لبنائه في مكان بعيد نسبيا عن التجمع السكاني الذي تقطنه 240 عائلة، وعن مشكل السكن قال بأنه وبعد العمل بشهادة الحيازة بدل عقد الملكية حصلت القرية على 27 استفادة من حصة بلدية تقدر ب 68 استفادة، على أن يتم إقرار حصة أخرى لاتقل عن 40 استفادة، ولا يمكن برأي المير التوسع خارج حيز المشتة الحالي لأن كل الأراضي المحيطة بها فلاحية.