أقدم سكان مشته بني مستينة ببلدية ديدوش مراد صبيحة أمس بغلق الطريق الوطني رقم ثلاثة والرابط بين ولايتي قسنطينة وسكيكدة احتجاجا منهم عن الأوضاع التي يعيشونها والتي عبروا عنها بالمزرية نظرا لما تعرفه المنطقة من نقائص عديدة رغم تقديمهم شكاوى إلى المصالح المعنية التي وعدت في العديد من المرات حسب ما أكده المحتجون ليومية أخر ساعة إثر تواصلها معهم بحلها و بأخدها بعين الاعتبار أين طالب المحتجون على خلفية إقدامهم على غلق الطريق بضرورة تصليح الطريق الرابط بين البلدية ومنطقة سكناهم والذي انطلقت الإشغال به منذ أشهر غير أن العملية لم تتم بشكل كامل ، ضرورة الاستفادة من السكنات الريفية مع التثبيت بمناطقهم عوض ترحيلهم إلى مشتة الرتبة أو حي قصار لقلال والذين اعتبروهما منطقتين غير صالحتين وتكلفان المستفيد أكثر بكثير من الغلاف المالي الممنوح والمقدر ب 70 مليون سنتيم ، تزويد العائلات المحرومة من التوصيل بالغاز الطبيعي ، بالإضافة إلى التهيئة العمرانية نظرا لما تشهده المنطقة من حالة يصعب فيها تنقل المواطنين داخل أزقتها باعتبارها غير معبدة ومليئة بالأوحال خصوصا في فصل الشتاء حتى أن المياه تغمر العديد من السكنات حسب تصريح من تواصلت معهم يومية أخر ساعة من المحتجين وعلى اثر ذلك هدد السكان المحتجون أنهم لن يتراجعوا عن قرار غلق الطريق حتى يحضر الوالي شخصيا ويستمع إلى انشغالاتهم التي اعتبروها بسيطة ومن حق كل مواطن ، من جهته أفاد رئيس دائرة حامة بوزيان لدى رفعنا لمطالب السكان إليه والذي كان متواجدا بعين المكان في محاولة منه إقناع السكان العدول عن قضية غلق الطريق وتعيين ممثلين عنهم للتفاوض معه ومع مسؤولي البلدية من اجل إيجاد الحلول المناسبة بطريقة حضرية أن مشروع الطريق موجود وستتم استكمال الأشغال به خلال هذا الأسبوع وما عملية توقف المقاول عن الأشغال إلا أن الإجراءات لم تستكمل بينه وبين مديرية الأشغال العمومية غير انه في الوقت الحالي قد حلت وتمت عملية المصادقة وتوقيع الصفقة والتي تسمح وتحتم عليه الانطلاق في مزاولة الأشغال خلال هذا الأسبوع أما فيما يخص الغاز الطبيعي فإنها توجد 180 عائلة استفادت منه ولم تبق إلا بعض الحالات الخاصة التي لها مشاكل فردية لتسمح للمصالح التقنية التابعة لشركة سونلغاز بتزويدهم بالمادة إلا إذا حلت هذه المشاكل والتي تتمثل خصوصا في النزاعات حول الحدود المسيجة « زرب « أو نزاعات بين الاخوة ...الخ ، مضيفا في رده على انشغالات المواطنين ان المنطقة فعلا تشهد نقصا في الماء وتزويدهم به مرتين في الاسبوع يعتبر شيء جيد مقارنة بالعديد من احياء البلدية الكبرى حي وادي الحجارة التي تزود به مرة في 10 أيام ، ولدى تطرقنا معه على قضية مطالبة السكان بالبناء الريفي اعتبر ان المشتت قد تحصلت على حصة الاسد لدى حصولهم على أزيد من 200 وحدة سكنية كما اقترح المسؤولون على المستفيدين والذين لا يملكون قطع ارضية للبناء التحويل الى مناطق اخرى مجيبا على ان الاراضي المتوفرة في بني مستينة هي ملك للفلاحة ولايمكنهم التدخل فيها وقضية شرائها والبناء عليها تحتاج الى قرارات فوقية خارجة عن نطاق البلدية او الدائرة اما مسالة قبول المستفيدين التنقل الى المناطق المقترحة او رفضها فهو يعود اليهم . اكد السيد طلبة رئيس دائرة حامة بوزيان في رده على الاتهامات الموجهة له وللمسؤولين الذين معه فيما يخص جهله بالمنطقة ولمكان وقوعها انها مجرد افتراءات من بعض المواطنين مؤكدا انه زار القرية رفقة مسؤولي البلدية وعلى دراية بها غير انه لايمكنه زيارة كل بيوتها فالمسؤول لدى تفقده المناطق التابعة لقطاعه يقف عليها بالعموم داعيا المواطنين الى التعقل وعدم تلفيق التهم جزافا .