يجتمع اليوم، المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، برئاسة أمينه العام عبد العزيز بلخادم، لتقييم نتائج الحملات التحسيسية التي شرع فيها الأفلان على مستوى الولايات، حيث يعكف المكتب السياسي على وضع إستراتيجيته الانتخابية للحفاظ على الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة. يناقش المكتب السياسي للأفلان في اجتماعه اليوم، حصيلة نشاط الحزب العتيد في الفترة المنقضية، وتسليط الضوء على نتائج الحملات التحسيسية التي شرع الأمين العام عبد العزيز بلخادم وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية في عقدها على مستوى الولايات، والتي ستبقى مستمرة إلى غاية الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وفي تصريح ل»صوت الأحرار« أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بأمانة الإعلام، قاسة عيسي، أن العملية التحسيسية لا زالت متواصلة، مشيرا إلى أن هذه العملية سمحت للقيادة السياسية بإطلاع القاعدة على أهم اللوائح التي تمخضت عن دورة اللجنة المركزية الفارطة، زيادة على الشروحات التي تلقاها المناضلون حول الإصلاحات السياسية، ومواقف الحزب تجاه مختلف القضايا الوطنية والدولية. وأوضح قاسة عيسي أن اجتماع اليوم سيتطرق إلى مضامين قوانين الإصلاحات السياسية بعدما أصبحت سارية المفعول ودراستها بشكل مستفيض، خاصة ما تعلق بقانوني الانتخابات وترقية الممارسة السياسية للمرأة، ولفت المتحدث إلى أن قيادة الحزب ستعمل على تكييف الإجراءات التي اتخذها الحزب مع ما جاء في مضمون القوانين المذكورة. وفي السياق نفسه أشار العضو القيادي إلى أن المكتب السياسي سيدرس استعدادات الأفلان للانتخابات التشريعية المقلبة، وقال إن حزب جبهة التحرير الوطني بدأ يسجل على مستوى قسماته ملفات الترشح من طرف المناضلين، موضحا أن اجتماع المكتب السياسي سيتطرق إلى مراحل استكمال الإجراءات الجديدة التي بادر بها الحزب، ومن بينها إنشاء محافظات جديدة. ويبلغ بلخادم أعضاء المكتب السياسي، في الاجتماع المرتقب عقده اليوم، ضرورة التركيز في نشاطاتهم التحسيسية على عنصري الشباب والمرأة، وتكثيف الاجتماعات لهاتيتن الشريحتين، كما يتناول الاجتماع زيادة على ذلك، عرض برنامج الحزب السياسي خلال الحملة الانتخابية التي تسبق العملية الانتخابية. وحسب المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني، فإن الحملات التحسيسية التي عول عليها الحزب كثيرا، عرفت نجاحا ملموسا، فعلاوة على شرح قوانين الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية في خطابه للأمة، ساهمت في تقرب القيادة السياسية وعلى رأسها الأمين العام أكثر من القاعدة النضالية للحزب.