أعلنت قيادات معارضة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الجمعة بالجزائر العاصمة، التحاق أسماء جديدة من اللجنة المركزية بقائمة الموقعين على طلب تنحية عبد العزيز بلخادم ، وذكرت أن بلخادم تلقى مسائلة مقربين منه حول تشكيلة الحكومة الجديدة، بينما مصادر تحدثت عن استقالة وشيكة لبلخادم، بعد ظهور قائمة تحمل توقيعات أكثر من 190 عضوا باللجنة المركزية يطالبون برحيله. قال الناطق باسم حركة التقويم والتأصيل في حزب جبهة التحرير الوطني قارة محمد الصغير أن اللقاء التنسيقي المنعقد الخميس بالعاصمة، تناول تقييم نشاط الحركة وإفرازات التغيير الحكومي الذي قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وسجل اللقاء صواب الخطوات التي قامت بها حركة التقويم والتأصيل من أجل تنحية بلخادم من قيادة الحزب، واسترجاع الأخير إلى "حظيرة مناضليه الحقيقيين". وذكر محمد الصغير قارة في اتصال مع "الشروق أون لاين" الجمعة أن قيادات وإطارات جديدة أعلنت التحاقها بركب المعارضة المطالبة بإزاحة بلخادم من منصبه في الحزب، ووافقت على نشر أسمائها ضمن قائمة تحمل 194 توقيعا بالإضافة إلى حوالي 20 اسما لم تظهر على القائمة التي شرع في توزيعها على وسائل الإعلام. وأفاد المتحدث باسم تقويمية "الأفلان" أن بلخادم يواجه غضب مؤيديه في المكتب السياسي، وقال أن "بلخادم تلقى مسائلة من مقربين منه عن فقدانه منصبه في الحكومة وتراجع حصة جبهة التحرير الوطني في الجهاز التنفيذي، وعدم تعيين أي نائب من نواب المجلس الشعبي الوطني ذي الأغلبية "الأفلانية" ضمن الطاقم الحكومي الجديد". ونقل المصدر أن بلخادم اعتبر التغيير الحكومي موضوع الساعة، "ظاهرة صحية"، ورفض التعليق على نتائجه التي كان البارز فيها فقدان الحزب نحو عشرة حقائب وزارية، وعدم تعيين أي نائب من نواب الحزب في الحكومة. من جانبه القيادي في المعارضة الوزير السابق بوجمعة هيشور، قال أن مطلب رحيل بلخادم مبني على قناعات دائمة وليس على قرارات ظرفية أو شخصية، وأضاف في اتصال مع "الشروق أون لاين" الجمعة أن بلخادم الذي أوهم الرأي العام بأنه لا توجد أية معارضة له وشكك في وجود قائمة توقيعات بأسماء العدد الكافي من أعضاء اللجنة المركزية المطالبين برحيله من قيادة الحزب، سيرى أنه قد ضلل الرأي العام، وأكد هيشور من جهته ارتفاع عدد المطالبين بإزاحة بلخادم، كما أكد قبول عدد من المعارضين بالكشف عن هويتهم والتوقيع بأسمائهم عكس المنطق الذي كان سائدا غداة انعقاد دورة اللجنة المركزية المنعقدة يومي 15و16 جوان الماضي. وقال مصدر قيادي باللجنة المركزية، رفض ذكر اسمه أن استقالة بلخادم من منصب الأمين العام باتت في حكم المؤكد، وتوقع المصدر إعلان بلخادم استقالته خلال لقاء الجامعة الصيفية المرتقبة أيام 12،11،10 سبتمبر 2012 بولاية تيبازة.