فنّد عضو المكتب السياسي بجبهة التحرير الوطني المكلف بالإعلام، قاسة عيسي، صحة المعلومات التي تحاول بعض الأطراف نشرها بخصوص »استقالة مزعومة« للأمين العام للحزب، وقال إن الأطراف التي »حاولت عبثا« استهداف الأفلان في التشريعيات الماضية »هي التي تقف وراء هذه الحملة«، مؤكدا أن عبد العزيز بلخادم سيترأس اليوم اجتماعا للمكتب السياسي لمناقشة تحضير الجامعة الصيفية والانتخابات المحلية . كشف عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في الأفلان أن الأمين العام عبد العزيز بلخادم سيترأس اليوم اجتماعا للمكتب السياسي هو الثالث من نوعه في أقل من أسبوع، بعد لقائي السبت والأحد الماضيين، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيتناول بالنقاش مدى استعداد الحزب للانتخابات المحلية المقبلة خاصة وأن التحضيرات جارية على قدم وساق على مستوى القواعد لموعد 29 نوفمبر المقبل، كما سيُدرج ضمن جدول أعمال أجندة الجامعة الصيفية المقرّرة بعد غد الاثنين بتيبازة. جاء هذا التأكيد على لسان قاسة عيسي في اتصال أمس مع »صوت الأحرار« ردّا على ترويج بعض وسائل الإعلام لخبر مفاده أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني قرّر الاستقالة من هذا المنصب احتجاجا، كما زعمت، على تعيين رئيس الجمهورية عبد المالك سلال وزيرا أول، حيث أفاد محدّثنا أن مثل هذا الكلام مجرّد »حديث صحف«، مستغربا إصرار بعض الأوساط على هذا الكذب »رغم أن الجهة التي نشرت هذه الأكذوبة سارعت ونفت الأمر جملة وتفصيلا« على حدّ قوله. وزيادة على ذلك أبدى القيادي في الحزب العتيد الموقف ذاته عندما حول نشر لائحة مزعومة عن أعضاء للجنة المركزية قرّروا سحب الثقة من بلخادم، موضحا أن هذه اللائحة »ليست بالحديث الجديد علينا«، وذكر بالمناسبة أن »هذا الأمر فصلت فيه الدورة الأخيرة للجنة المركزية بكل سيادة عندما تمت تزكية الأمين العام بالأغلبية الموصوفة بتوقيعات الأعضاء المعنيين«، داعيا كل من يرى العكس من المناوئين إلى تقديم لائحتهم أمام محضر قضائي ورفعها إلى القيادة »إن كان فعلا بحوزتهم توقيعات.. أو الطعن أمام مجلس الدولة على لائحة تجديد الثقة«. وسألت »صوت الأحرار« قاسة عيسي إن كان يعتقد بأن هناك جهات بذاتها تقف وراء هذه الحملة، فأجاب دون تردّد: »بطبيعة الحال هذه الجهات هي ذاتها التي أرادت إضعاف الأفلان في الانتخابات التشريعية الماضية وراهنت على نتائج مخيبة«، ليُضيف: »هي الآن وترغب في تحقيق الهدف ذاته خلال الانتخابات المحلية«، وشدّد على أن هؤلاء أبعد من أن ينجحوا في هذه المؤامرة، قبل أن يتساءل: »ما هي فائدة هذه الشائعات ولصالح أية أجندة يشتغل هؤلاء الذين يقفون وراءها؟«. إلى ذلك أورد عضو المكتب السياسي أن الأفلان ماض في تنفيذ برنامجه الانتخابي، مشيرا في الآن ذاته إلى »نجاح الندوات التكوينية الجهوية« التي انطلقت بملتقى الشباب بعين الدفلة وانتهت بدورة برج بوعريريج، وكشف بالمناسبة أن كل هذه الدورات عرفت مشاركة حوالي 4500 شبا للحزب، يضاف إلى ذلك مشاركة حوالي 1500 شاب خلال دورات تم تنظيمها بين 2010 و2011. واعترف بأنه تعذّر إشراك أكثر من 500 مشاركة في الجامعة الصيفية لاعتبارات مادية لها صلة بعاملي القاعة والإيواء.