اجتمعت أمس حركة التقويميين لحزب جبهة التحرير الوطني بقسمة بوروبة بالحراش من أجل نزع الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم ومكتبه السياسي حيث اتفق المجتمعون على إبقاء الدورة مفتوحة إلى غاية 19 ماي للنظر في القضايا السياسية والنظامية الراهنة للأفلان. وأضاف البيان الختامي للاجتماع أنه وعيا من أعضاء اللجنة المركزية المجتمعين بأهمية الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية والتي تأتي في كنفها الانتخابات التشريعية 2012 والتي أكد بوتفليقة من خلالها أنها هامة ومصيرية فان جميع الأعضاء والمناضلين وقيادات الحزب يباركون مسعى الرئيس العمل على إنجاح الانتخابات وتفويت الفرصة على المشككين في نوايا أعضاء اللجنة الذين يجعلون مصلحة الجزائرقبل كل شيء. عبد الحميد سي عفيف: بلخادم كذب علي وعلى كل المناضلين كشف عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية بالبرلمان وعضو اللجنة المركزية للأفلان أن ما يجري اليوم من تشتت لكيان الحزب يرجع أساسا إلى السياسة المنتهجة من طرف بلخادم في تسيير أمور الحزب، حيث وصفها ب"سياسة الكذب واللف والدوران"، مضيفا أن بلخادم اتصل به ليلا وأعلمه بأن الرئيس الشرفي للحزب بوتفليقة قرر إغلاق الباب أمام ترشح أعضاء المكتب السياسي والوزراء لتشريعات ماي 2010، وأنه شخصيا قبل بهذا القرار لكن ما اتضح جليا في القوائم الانتخابية هو العكس تماما ويضيف سي عفيف أنه اكتشف عن طريق الاتصال برئاسة الجمهورية أن بوتفليقة لم يدل بهذا القرار وأن بلخادم كذب عليه وعلى كل المناضلين وفيما يخص التصريح الذي أدلى به بلخادم للجزائر الجديدة والذي أكد فيه أن مناضلي الأفلان في مستغانم رفضوا ترشيح سي عفيف رد هذا الأخير أن هذا الكلام مجرد هراء من اختلاق بلخادم وحاشيته وانه يملك الوثائق التي تبين أن مناضلي الأفلان في محافظة مستغانم رشحوه ولا يقبلون شخصا غيره. بوجمعة هيشور: بلخادم انتهى وسيرى الويل في حملته الانتخابية أكد الوزير السابق والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني بوجمعة هيشور أن بلخادم انتهى سياسيا وقانونيا وأن رغبة في إنجاح الانتخابات وعدم تشتيت الحزب في هذا الوقت بالذات خلص أعضاء اللجنة الى تأجيل تأسيس المجلس الانتقالي للحزب إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المزمع إجراءها في العاشر من ماي القادم. وكشف هيشور للجزائر الجديدة أن بلخادم وأعوانه سيرون الجحيم في حملتهم الانتخابية إذ أنه بوجود مناضلي الأفلان على أتم الاستعداد لطرد الأمين العام ومعاونيه من ولايتهم لأن هذا الأخير قام بإقصاء أبناء الحزب الحقيقيين من قرارات الحزب والإتيان بأصحاب المال والسلطة. علي صديقي عضو اللجنة المركزية: الأمين العام عمل على تحطيم الحزب وأهانته أكد علي صديقي عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني أن الأمين العام عبد العزيز بلخادم عمل على تحطيم الحزب وإهانته وعزل أبناء الأفلان المناضلين من أجل تطبيق أجندة دنيئة ون ما قام به بلخادم يعد فضيحة ومؤامرة على الحزب والجزائر ويضيف صديقي أن الأمين العام قام بالإتيان بأعضاء خارج بيت الحزب لا علاقة لهم بالأفلان لا من قريب ولا من بعيد. قاسه عيسي: هؤلاء يلعبون في الوقت بدل الضائع ولو جمعوا النصاب لما قاموا بهذا التأجيل كشف قاسه عيسي الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني في اتصال مع الجزائرالجديدة أن ما يقوم به هؤلاء مجرد هراء وتضييع للوقت لأنهم لم يجمعوا التوقيعات اللازمة من أجل نزع الثقة من الأمين العام والمكتب السياسي وأنهم يناورون ويسبحون خارج السرب، كما أكد عيسي أن بلخادم والحزب يحضرون للحملة الانتخابية وليس لهم أي اهتمام بما يقوم به هؤلاء الأشخاص.