كويدير يطالب لاعبيه بالتحكم في الأعصاب وتفادي سيناريو لقاء الذهاب يباشر اليوم منتخب ليبيا تحضيراته تحسبا لمواجهة الخضر في إياب الدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى « كان 2013 «، حيث قرر المدرب أربيش برمجة تربص مغلق بمركز عين الدراهم بتونس، من المنتظر أن يستمر إلى غاية تنقل الليبيين مباشرة إلى الجزائر، و المقرر يوم 12 أكتوبر القادم، لأن الإتحاد الليبي برمج سفرية منتخبه إلى الجزائر قبل 48 ساعة من موعد المقابلة. و قال مفتاح كويدير، رئيس اللجنة المسيرة بالاتحاد الليبي لكرة القدم في تصريح أدلى به ظهيرة أمس السبت للقناة الإذاعية الليبية « الشمس أف . آم « بأن برمجة هذا المعسكر الإعدادي كانت حتمية، لأن مسؤولي الإتحاد كانوا قد إجتمعوا بالطاقم الفني منتصف الأسبوع الماضي، و كان الإجماع على ضرورة دراسة وضعية المنتخب من جميع الجوانب تحضيرا للقاء العودة بالجزائر، سيما و أن الدوري الليبي متوقف، وإبعاد اللاعبين عن ضغط المحيط الخارجي يتطلب برمجة تربص مغلق، فوقع الإختيار على مركز عين الدراهم، بسبب توفر كل الظروف المواتية للتحضير الجيد، على إعتبار أن المنتخب الليبي كان قد حضر لمباراة الذهاب في نفس المركز. و أضاف كويدير بأن أغلب لاعبي المنتخب الليبي يعانون كثيرا من نقص المنافسة بسبب توقف الدوري، إضافة إلى بقاء الثنائي المحترف علي سلامة و إيهاب البوسيفي بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية، بسبب تأخر انطلاق البطولة المصرية، فضلا عن بقاء جمال عبد الله خارج التشكيلة الأساسية لنادي براغا البرتغالي، مما جعل برئيس الإتحاد الليبي يؤكد على حاجة منتخبه إلى مقابلتين وديتين على الأقل في تربص تونس، على غرار ما تم العمل به في التربص الأول، ولو أنه ألح على أن يكون المنافسان هذه المرة من أندية تونسية، لأن الدوري التونسي لا يزال متواصلا، ومنتخب ليبيا يضم 05 عناصر تنشط في هذا الدوري. و في رده عن سؤال بخصوص التعداد المعني بهذا التربص لم يتردد كويدير في التأكيد على أن الطاقم الفني قرر الإحتفاظ بجميع العناصر التي كانت قد شاركت في مباراة الذهاب، منها 16 لاعبا محليا، مضيفا بأن التركيز سيكون أكثر على الجانب البسيكولوجي، لأن مسؤولي الإتحاد الليبي وقفوا على النرفزة الزائدة التي ظهر عليها لاعبوهم في مقابلة الدارالبيضاء، و قد أكد كويدير في هذا الإطار بأن هذه القضية كانت من بين النقاط التي نالت حصة الأسد من الجلسة التي عقدت مع الطاقم الفني بقيادة المدرب عبد الحفيظ أربيش، حيث تمت مطالبة اللاعبين بضرورة ضبط النفس والتحكم الأعصاب وعدم الاعتراض على قرارات التحكيم، من أجل تفادي سيناريو لقاء الذهاب، وبالتالي عدم تضخيم المباراة. إلى ذلك فقد جدد كويدير ثقته في المدرب أربيش، وأكد في هذا السياق بأن قضية الطاقم الفني لم تطرح إطلاقا للدراسة، لأنه لا يمكن محاسبة المدرب بمجرد تلقي المنتخب أول هزيمة، رغم أنه سجل نتائج جد إيجابية، ومنتخب ليبيا يتصدر المجموعة في تصفيات كأس العالم، و حتى في حال الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا فإن الأمر سيكون حسب كويدير عاديا، بالنظر إلى الظروف التي تمر بها ليبيا، والتي أجبرت المنتخب على إستقبال منافسيه في بلدان مجاورة كالمغرب و تونس.