الإبراهيمي وبان كيمون يتفقان على ضرورة إيجاد "حل شامل" للأزمة السورية حذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون والمبعوث المشترك الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، من أن الأزمة المتفاقمة في سوريا تُمثّل تهديدًا متصاعدًا للسلام في المنطقة. ونقل المتحدث باسم بان كيمون، عن الأمين العام والإبراهيمي قولهما في بيان نشر على موقع الأممالمتحدة، بعد اجتماعهما على هامش الجلسة ال67 للجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك، أن الأزمة التي تتفاقم في سوريا تُمثّل تهديدًا متصاعدًا للسلام والأمن في المنطقة، وأعرب الجانبان عن تعويلهما على العديد من القادة الذين سيشاركون في اجتماعات الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في الأسبوع المقبل ليعملوا على معالجة أزمة العنف في سوريا وأثرها على الدول المجاورة، وركّز بان والإبراهيمي على الوسائل الكفيلة بالرد على "العنف الخطير" في سوريا وعلى التقدّم نحو حل سياسي شامل يتجاوب مع المطالب الشرعية للشعب السوري، ومن جهته قدّم الإبراهيمي تقريرًا إلى الأمين العام حول زيارته الأخيرة إلى دمشق ومن المقرّر أن يتحدّث أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين. ويشار إلى أن أكثر من 18000 شخص معظمهم من المدنيين، لقوا حتفهم منذ بداية الأزمة التي تسببت كذلك في نزوح أكثر من 260 ألف سوري إلى الدول المجاورة، فيما يحتاج 2.5 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية طارئة في سوريا. وقد تواصلت أعمال العنف أمس الأحد، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومعارضين في مناطق بحمص وحماة، ونفس الأمر بالنسبة لحلب وإدلب وريف دمشق ودير الزور ودرعا ما دى على سقوط عدة ضحايا، وأوضح المرصد أن 210 أشخاص سقطوا السبت في أنحاء سورية بينهم 145 مدنيا، مشيرا إلى أن معظم الضحايا المدنيين سقطوا في حلب وريف دمشق ودمشق. ويأتي ذلك، في وقت بدأ فيه معارضون سوريون أمس في العاصمة دمشق أعمال "المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا" بمشاركة مجموعة من القوى والتيارات السياسية أبرزها هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي وشخصيات مستقلة وبحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق يتقدمهم سفراء روسيا والصين وإيران والجزائر.وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر رجاء الناصر، في كلمة له خلال الافتتاح إن المؤتمر جاء ليقول بضرؤورة "وقف الحرب المجنونة المعلنة على الشعب وثورته، وتمزيق المجتمع ودفعه إلى حافة الصراعات الطائفية والمذهبية، وتحويل سوريا إلى ساحة للصراع بين المشاريع والأجندات الخارجية" . من جانبه، قال السفير الروسي في دمشق عزت كولموخاميت، إن المؤتمر يؤكد رغبة المشاركين فيه "وضع حد للعنف والدمار ومعاناة الشعب السوري في أقرب وقت ممكن وتحقيق تطلعاته المشروعة في الديمقراطية والرفاهية والتقدم"، مشيرا إلى أن بلاده تؤيّد هذه التطلعات بشكل كامل، وشدد السفير الروسي على ضرورة رفض التدخل الخارجي ورفض تمويل وتسليح المسلحين، مشيرا إلى وجود مرتزقة أجانب بين المجموعات المسلحة في سوريا.