سكان عمارة آيلة للسقوط يحتجون على تأخير ترحيلهم والوالي يطمئن أقدمت أول أمس 9 عائلات تسكن عمارة تقع فوق مقر وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بوسط مدينة تبسة على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مدخل المبنى لبعث رسالة استغاثة عاجلة غير آجلة لمختلف الجهات تناشدها بالإسراع في ترحيلها من هذه العمارة الآيلة للسّقوط في كلّ لحظة بفعل التصدعات والتشققات التي تعرفها جدرانها وأسقفها المهترئة التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 100 سنة ، حيث لم تعد صالحة للسكن بشهادة المصالح التقنية و الحماية المدنية التي عاينت العمارة في مرّات سابقة وكشفت في تقاريرها أنها خطر محدق يتربّص بسكانها بما فيها السّلالم المحطمة والتي تسببت في إصابة 3 أفراد من السكان بكسور من بينهم صبيّ لم يتجاوز عمره 4 سنوات وقع من هذه السلالم قبل فترة وتم تحويله إلى مستشفى ابن رشد الجامعي بمدينة عنابة لتلقي العلاج والذي أشارت إليه النصر في حينه أين أصيب بتخلف ذهني حسب والدته لخطورة الإصابة التي تلقاها، فضلا على تعرض امرأة مسنة لكسر أقعدها الفراش وشلها عن الحركة، وأكد سكان العمارة أن مخاوفهم ازدادت شدة بعد تساقط الأمطار الأخيرة التي تسببت في تعميق التصدعات والشقوق وانهيار أجزاء من السقوف ، أما السلالم فحدث ولا حرج ،وسبق لهذه العائلات أن أطلقت في وقت سابق تهديدها بالخروج إلى الشارع ونصب الخيام إذا لم تتدخل السلطات المحلية لترحيلها من هذه العمارة ، كما قامت قبل أسابيع بتنظيم حركة احتجاجية ، قام أثناءها السكان بإحراق العجلات وغلق وسط المدينة . وكان والي الولاية قد زار العمارة واطّلع على وضعيّتها بداية السنة الماضية بمعية السلطات المحلية وأعطى حينها أمرا لرئيس دائرة تبسة بضرورة إخلاء العمارة وترحيل السكّان في أقرب فرصة ، وقد علمنا من مصدر مسؤول أن الوالي وعد المحتجين من خلال ممثل له بالتكفل بانشغالهم وترحيلهم إلى سكنات حديثة تم تخصيصها للقاطنين في السكنات الهشة،وذكر أن السكنات الآيلة للسقوط و الموجودة داخل الصور البيزنطي سيتم تهديمها وبناء سكنات جديدة بدلها لحماية ساكنيها من مخاطر انهيارها عليهم .