لم تتغير وتيرة الملاحة الجوية بمطار السانيا الدولي عشية شهر رمضان الكريم، حيث لا تزال المحطة تشهد حركة ذؤوبة هذه الأيام بفعل الإقبال المنقطع للمغتربين الذين فضلوا قضاء هذه المناسبة بأرض الوطن. فمطار السانيا منذ أسبوع تقريبا أضحى يسجل 12 رحلة يوميا من مختلف الوجهات بمعدل 130 مسافر بكل طائرة وهو البرنامج الذي ضبطته المؤسسة خصيصا لهذا الشهر الفضيل، حتى يتسنى للمسافرين الإستفادة من خدماتها في ظروف تنظيمية محكمة وبنفس التحضيرات المسطرة خلال موسم الإصطياف. وحسب مصدر مسؤول من ذات الجهة فإن إدارته تستقبل المعدل اليومي المصرح به وهذا تزامنا مع شهر الصيام حيث لم يتوقف نشاط المؤسسة أو بالأحرى لم يتراجع مع اقتراب هذه المناسبة بل على العكس فقد ارتفعت حصيلة المسافرين الوافدين من مختلف دول أوروبا بداية من الأسبوع الفارط وهي التوقعات التي رسمتها الهيئة المشرفة خاصة لتزامنها مع موسم الاصطياف الذي لم ينته بعد بالنسبة للعديد من المغتربين ممن اختاروا هذه الوجهة لإضفاء الجو العائلي. وإستنادا لتصريحات ذات المسؤول فإن هذه الوتيرة ستظل تلازم مطار السانيا الدولي إلى غاية شهر سبتمبر المقبل وهذا مع الدخول الاجتماعي إلا أن هذا لا يمنع الكثير من قضاء عيد الفطر المبارك وسط الأقارب والأحباب بدلا من إحياء هذه المناسبة الدينية بديار الغربة. ولضمان نجاعة البرنامج الذي ضبطته المؤسسة فقد سخرت هذه الأخيرة كل الوسائل المادية والبشرية طيلة هذه الفترة كما كثفت من دورياتها لتقديم خدمات في المستوى للمسافرين بعدما أضحت بعض الرحلات الدولية تعرف تأخرا ملحوظا في الآونة الأخيرة إنعكس سلبا على راحة العائلات الوافدة إلى الولاية . وفي نفس السياق تشير الإحصائيات المستقاة من المديرية على تسجيل ارتفاع محسوس في عدد المسافرين بنسبة 7 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط، حيث أحصت خلال شهر جويلية الفارط 112383 مسافر موزعين على الرحلات الدولية والداخلية ذهابا وايابا ، ويمكن تقسيم هذه الحصيلة إلى قسمين إثنين والبداية من الخطوط الدولية بمجموع 78047 مسافر وأكبر حصة أدرجت في خانة المغتربين الوافدين إلى أرض الوطن ب 45569 مسافر مقابل 32334 راكب غادروا الولاية نحو المطارات الدولية. أما بالنسبة للرحلات الداخلية فقد سجل المطار 34336 مسافر من بينهم 17149 مسجل بقائمة الوافدين و16544 مسافر غادروا الولاية خلال نفس الفترة، وإذا حاولنا مقارنة هذه الحصيلة بتلك المسجلة في شهر جوان الفارط نجد أن عدد المسافرين لم يتعد 91060 مسافر فقط ذهابا وإيابا وهذا بفارق 21323 راكب، حيث عددهم بالخطوط الدولية 56964 من بينهم 35281 مسافر قدموا إلى الولاية في تلك الفترة بالذات مقابل 21683 مسافر غادروا المطار نحو اتجاهات مختلفة. وترجع الإدارة هذا التباين في الأرقام من شهر لآخر إلى أن العديد من المغتربين يفضلون قضاء عطلة الصيف بداية من شهر جويلية وهي أحسن فترة للتمتع بريحة البلاد، حيث جرت العادة أن تسجل المؤسسة إقبالا محتشما مع انطلاق موسم الاصطياف سرعان ما ترتفع الحصيلة بمرور أسابيع فقط سواء بالنسبة للرحلات الدولية أو الداخلية لأن أغلب المصطافين يفضلون شواطئ الولاية ويختارونها وجهتهم المفضلة.