الأشغال الإستعجالية لترميم المدينة القديمة مرهونة بترحيل السكان أفاد مدير الثقافة لولاية قسنطينة أن العمليات الإستعجالية لترميم المدينة القديمة تدخل حيز التطبيق بعد ترحيل سكان الجزء السفلي للسويقة وأن المخطط التوجيهي النهائي يصادق عليه في الدورة المقبلة للمجلس الولائي. حيث قال أن الولاية قامت بإحصاء من يقطنون منازل شبه مهدمة سيتم ترحيلهم تباعا مما يتيح التدخل بالمدينة بسهولة أكبر، مؤكدا بأن العمليات الإستعجالية التي سبق وأن تمت برمجتها من إزالة الركام وفتح المسالك لن تتم إلا بعد إخراج العائلات التي لا تزال تقيم وسط تلك الأنقاض، خاصة بالجزء السفلي الذي سبق و أن أوصى مكتب الدراسات المكلف بالمشروع أنه يتطلب أشغالا إستعجالية قيل أنها يجب أن تتم في ظرف أسبوعين لكن مرت سنة ولا يزال وجه السويقة على ما هو عليه، جزء يبدو وكأنه تعرض إلى قصف و آخر مشوه بعمليات ترميم توقفت بعد أن مسحت معالم بيوت تبدو وكأنها اقتلعت من بيئة صحراوية لتغرس في مدينة لها طابعها الخاص، فيما يبقى مخطط حماية المدينة مجرد وثيقة تنتظر المصادقة بعد أن عرضت مرحلتان منه على المجلس الولائي على أن تمرر الثالثة والأخيرة في الدورة القادمة ويكون ذلك متبوعا برصد الأموال المطلوبة للشروع في ترميمات طال انتظارها تراها بعض الجمعيات متأخرة جدا كون أجزاء كبيرة من المدينة قد انهارت. حيث تشير الإحصائيات إلى وجود 133 بناية فقط في وضعية مقبولة بالمدينة القديمة و312 بناية في وضعية متوسطة و575 بناية في حالة متدهورة منها 248 بناية في حالة متقدمة من التدهور و139 مهدمة جزئيا و88 مهدمة كليا و بالسويقة السفلى تحديدا توجد 115 بناية قائمة منها 48 منزلا مهدما جزئيا و15 منزلا مهدما كليا . وقد خص هذا الجزء من النسيج العمراني بحصة معتبرة من السكنات ضمن البرنامج الجاري تنفيذه على أن تمنح الأولوية في الترحيل للحالات المستعجلة وفق ما صرح به المسؤولون سابقا. ن/ك /تصوير: الشريف قليب