لا تنتظروا مني أن أكون روبرتو كارلوس خرج الظهير الأيسر للخضر جمال مصباح عن صمته، وفتح عديد الملفات التي تخص مستقبله في الميلان وإصابته التي ستبعده عن لقاء ليبيا المرتقب يوم الأحد المقبل بالبليدة، كما عاد للحديث عن الميركاتو الصيفي، أين كثر الحديث عبر وسائل الإعلام عن رحيله عن قلعة الروسونيري، لعدم رغبة وصيف الدوري الإيطالي في الاحتفاظ به في صفوفه. وقد فضل مصباح التطرق في بداية حديثه لموقع " لاغازيت دي فيناك" عن الإصابة الأخيرة التي ستغيبه عن الميادين لمدة أسبوعين وترهن حظوظه في المشاركة يوم 14 أكتوبر رفقة كتيبة حليلوزيتش في إياب الدور التصفوي الأخير لكان 2013، مؤكدا في سياق حديثه بأنه يركز حاليا على العلاج والتعافي من الإصابة ، ومن ثمة محاولة الظهور بأفضل وجه ممكن مع ناديه، خاصة بعد الكلام الكثير الذي تردد في محيط النادي اللومباردي عن احتمال مغادرته النادي، مقابل الحديث عن تلقي لاعبنا الدولي لعروض من إيطاليا وخارجها، وهنا فتح مصباح قوسا ليزيل كل غموض بشأن وضعيته في بيت الروسونيري " حقيقة كنت في الصائفة الماضية متواجدا على لائحة اللاعبين المعروضين للبيع، في ظل العروض التي وصلت إدارة النادي في محاولة لانتدابي، لكنني لم أتعرض يوما للضغط من أي طرف من أجل مغادرة النادي، الذي فضلت فرض نفسي في صفوفه" وعن هوية الفرق التي أبدت رغبتها في استقدامه، ذكر مدافع الخضر تورينو و جنوى وباليرمو، ونفى بالمناسبة تلقيه عرضا من جوفنتيس، واصفا الأمر بمجرد كلام للاستهلاك من نسج خيال صحفيين، الذين وجدوا فيه مادة دسمة على حد تعبيره. وهنا توقف مصباح مطولا لينفي وجود أي سوء تفاهم مع المدرب ماسيميليانو أليغري، بقوله "أنا مرتبط لمدة أربع سنوات أخرى مع الميلان وأظل تحت تصرف المدرب أليغري الذي لعبت تحت إشرافه 12 مباراة الموسم الماضي بعد قدومي في الميركاتو الشتوي، والذي تربطني به علاقة جيدة كعلاقة أي مدرب بلاعبه، وقد أكد ثقته في إمكاناتي من خلال الاعتماد علي في لقاء أودينيزي، ما يجعل الكرة في مرماي الآن لإثبات نفسي، وعليه أنا أسعى للتواجد دوما ضمن المجموعة، و لا أخشى أبدا المنافسة، كما أنه لا وجود لأي ترتيب من حيث الأولوية والأفضلية بيني وبين زميلي في المنصب أنطونيني ". وبالعودة إلى لقاء الدارالبيضاء بين الخضر والمنتخب الليبي، قال مصباح بأن اللقاء كان صعبا في ظل إصرار اللاعبين الليبيين على الفوز ولعبهم بخشونة واندفاع بدني كبير، "ومع ذلك أديت ما علي في اللقاء وساعدت فريقي على تحقيق الفوز، من خلال الالتزام بتعليمات الناخب الوطني بتأمين الشق الدفاعي، وعن الجماهير الجزائرية التي تنتظر مني الكثير دائما، أقول لهم أن جمال مصباح الحقيقي هو ذلك الذي ترونه كل مرة يلعب فيها مع الخضر، ويسعى لتقديم أفضل ما لديه لإسعادهم، ولكن لا تنتظروا مني أن أكون روبرتو كارلوس". وختم مصباح حديثه بإبداء سعادته لتحقيق الفوز في الدارالبيضاء، مصرا بالمناسبة على توجيه رسالة إلى زملائه في المنتخب، مفادها ضرورة اللعب يوم 14 أكتوبر بنفس الحماس والرغبة لتحقيق التأهل إلى الكان، التي اعتبرها هدفا رئيسيا وحلم كل لاعب.