30 امرأة مدخنة تصاب سنويا بسرطان الرئة بقسنطينة سجل مركز معالجة السرطان الحكيم بن رجب بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، ارتفاعا في عدد النساء الوافدات المصابات بسرطان الرئة بسبب التدخين، فيما يحذر الأطباء من انتشار هذه العادة السيئة بين الجنس اللطيف و خصوصا المراهقات. البرفيسور جمعة عائشة الطبيبة المسؤولة بمصلحة العلاج في المستشفى الجامعي ابن باديس، ذكرت في تصريح ل “النصر" على هامش الأيام الطبية الدولية الثامنة حول السرطانات الصدرية التي اختتمت أمس بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أن المستشفى الجامعي أصبح يستقبل سنويا حوالي 500 مصاب بسرطان الرئة لوحده، من بين هؤلاء قرابة 30 امرأة و هو رقم يراه الأطباء مخيفا خصوصا و أن عددا كبيرا من هذه الحالات لا تنتج عن التدخين السلبي فحسب، بل عن التدخين المباشر الذي تفشى بشكل ملحوظ بين نساء و فتيات أصبحن لا يترددن في استعمال السيجارة داخل الثانويات و حتى الجامعات، و هو ما دفع بالمختصين إلى التفكير في القيام بحملات تحسيسية للحد من انتشار مرض سرطان الرئة الذي يصاب به سنويا 40 ألف جزائري يجب إخضاعهم لعمليات جراحية و عناية طبية مستمرة. و قد استغل بعض الأطباء الملتقى الذي نظمته الجمعية الجزائرية لطب السرطان، للحديث عن المشاكل التي يصادفونها لدى التكفل بمرضى السرطانات الصدرية، و منها نقص الأدوية، غياب وتعطل أجهزة العلاج بالأشعة وكذلك قلة المواد المستعملة في العلاج الكيميائي، حيث ذكر البروفيسور بوزيد رئيس الجمعية في تصريح صحفي أن 40 بالمائة من أمراض السرطان في الجزائر هي سرطانات الرئة الناجمة بشكل أساسي عن التدخين، مشيرا إلى أن مراكز لمكافحة السرطان في عنابة، سطيف و باتنة لم تر النور بعد، و هو ما زاد من الضغط المسجل على المستشفى الجامعي بقسنطينة ،أين لا يزال مئات المرضى ينتظرون دورهم من أجل الخضوع لجلسات العلاج الكيميائي. الأيام الطبية الدولية دامت ثلاثة أيام و قد حضرها أطباء من مختلف أنحاء الوطن و كذلك مختصون من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا و صربيا من أجل عرض خبراتهم في مجال مكافحة السرطان عامة و السرطانات الصدرية بصفة خاصة.