سار مساعد الناخب الوطني نورالدين قريشي على خطى التقني البوسني وحيد حليلوزيتش، فرفع عارضة الطموحات عاليا جدا، من خلال تأكيده على أن كتيبة الخضر ستقصد بلد العم مانديلا بغرض التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخ الكرة الجزائرية. قريشي وفي غمرة الاحتفال بالتأهل إلى الكان، لم يتوان في التصريح لواج بأن عهد المشاركة لأجل المشاركة قد ولى بلا رجعة، وأن طموحات الخضر كبرت بكبر إمكاناتهم " نحن نتلذذ الآن بالتأهل المحقق إلى كان 2013، بعد ذلك سنتنقل إلى جنوب إفريقيا من أجل التتويج باللقب الإفريقي"، وفيما ارتفعت بعض الأصوات المنادية برفع النسق وضرورة تحسين الأداء الجماعي للخضر قبيل العرس الكروي القاري، ثمن مساعد الناخب الوطني الفوز الأخير ومعه حجز تذكرة التأهل بقوله " الأحسن هو من فاز وتأهل. لقد لعبنا مباراة جيدة وطبقنا كرة قدم جميلة سمحت لنا بتسجيل هدفين في بداية المقابلة وهو ما كان يجب فعله". تصريحات جاءت لتؤكد بأن خرجة الناخب الوطني الأخيرة عبر صفحات صحيفة فرانس فوتبول لم تكن كلاما للاستهلاك ولا فقاعات هواء عشية موعد حسم ومصيري، وإنما رفع مشروع لسقف الطموحات التي نصبت قبل شهور معدودات منتخب زامبيا على عرش الكرة الإفريقية، وهو المنتخب الذي عاد إلى المحفل القاري بضربات الترجيح، التي يتذكر الجميع أنها أخرجت غانا بطريقة دراماتيكية من ربع نهائي مونديال جنوب إفريقيا، الموعد الذي غادرته كتيبة سعدان بنقطة يتيمة ودون تمكنها من تسجيل أدنى هدف، لغياب الطموح و لتعامل دوليينا كنجوم فوق العادة، وتواجدهم - على حد تعبير الكوتش وحيد - منذ موقعة أم درمان فوق السحاب، ما تسبب أيضا في إقصاء مر لرفقاء زياني في المربع الذهبي لكان أنغولا، على يد منتخب مصري كسرنا شوكته في أم درمان، قبل شهرين من صحوته وثأره من فريقنا بدكه شباك شاوشي برباعية خدشت شعور منتخب مونديالي، جعل من الكان محطة تحضيرية للمونديال، فضيع الموعدين وكان سقوطه مدويا ومن علو شاهق!