محتجون بقرية "الطمر" يقطعون الطريق للمطالبة بالماء والكهرباء قام أمس العشرات من الشباب والمراهقين بقرية "الطمر" ببلدية الحدائق بولاية سكيكدة بقطع الطريق الوطني رقم -43- الذي يربط سكيكدة بجيجل بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية وذلك احتجاجا على أزمة الماء التي تعاني منها سكان القرية. المحتجون ذكروا بأن مياه الشرب انقطعت عن الحنفيات منذ أزيد من 15 يوما مما تسبب معاناة كبيرة للعائلات التي لم تجد من طريقة للتزود بهذه المادة سوى اللجوء إلى الينابيع الطبيعية بعد أن تعذر عليها جلب مياه الصهاريج نظرا لارتفاع سعرها الذي وصل إلى 1000دج إلى جانب هذا اشتكى المحتجون من مشكلة عدم ربط منازل العديد من العائلات بالكهرباء الريفية حيث لا تزال العائلات لحد الآن تعتمد في إنارة المنازل على الطرق التقليدية كالشموع فيما تعيش العديد منها في الظلام. ولاحتواء الاحتجاج تنقلت السلطات المحلية رفقة مصالح الدرك ، أين فتحوا باب الحوار مع المحتجين واقنعوهم بفتح الطريق قبل أن يستمعوا إلى انشغالاتهم، وقدموا خلالها لهم وعودا بدراستها وإيجاد الحلول اللازمة في القريب العاجل.من جهتهم جدد فلاحو بلدية الحروش أمس احتجاجهم للمرة الثانية في ظرف أربعة أيام، حيث قاموا بالإعتصام أمام مقر وحدة ديوان السقي للمطالبة بتدخل الجهات الوصية من أجل تخصص حصة إضافية من المياه لسقي أراضيهم الفلاحية على مستوى محيط السقي بالسعيد بوصبع، حيث أوضح الفلاحون أن أزيد من 150 هكتارا من البطاطا والبصل مهددة بكارثة فلاحية في حالة ما لم تستأنف عملية السقي من جديد خاصة وأن البذور في مرحلة مهمة من النمو وتحتاج إلى السقي باستمرار و بالقدر الكافي علما أن الجهات الوصية كانت قد خصصت حصة قدرها مليون متر مكعب من المياه للفلاحين غير أن هذه الكمية اعتبرها المحتجون غير كافية وهذا ما جعلهم يحتجون للمطالبة بحصة إضافية. هذا وقد استقبلت مديرة الوحدة ممثلين عن المحتجين وأكدت لهم بأن القضية مطروحة للنقاش حاليا على مستوى الوزارة وهم في انتظار رد هذه الأخيرة.