خبراء عسكريون يشاركون في التحقيق في أسباب تحطم الطائرة العسكرية جنوبفرنسا فرق الإنقاذ واصلت البحث عن مفقودين اثنين بعد العثور على جثامين أربعة ركاب تواصلت أمس عمليات البحث عن جثتي شخصين كانا في عداد المفقودين إثر تحطم طائرة الشحن العسكرية الجزائرية، جنوبفرنسا. بعدما عثرت فرق الإنقاذ أمسية الجمعة على أربع جثث من بين الستة الذين كانوا على متن الطائرة. فيما بدأت فرق التحقيق في فحص حطام الطائرة ومحاولة استخراج العلبة السوداء لتحديد أسباب الحادث، وأوفدت القوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، فرقة تضم خبراء في الكوارث الجوية، لفحص حطام الطارئة التابعة للجيش التي تحطمت بمنطقة لوزار على بعد100 كلم شمال مدينة مونبيلييه، وهي في طريق العودة إلى الجزائر. والتحقيق في أسباب هذه الكارثة الجوية. توجه فريق جزائري مكون من خبراء عسكريين مختصين في السلامة الجوية إلى فرنسا، لفحص حطام طائرة الشحن العسكرية الجزائرية، التي تحطمت قرب مدينة مونبيلييه الجمعة، وسيشارك الفريق، إلى جانب خبراء أجانب من الشركة المصنعة للطائرة في عملية التحقيق لتحديد الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة. وقبل ذالك تنقل مسؤولين جزائريين إلى مكان وقوع الحادث، كما توجه قنصل الجزائر في مونبيلييه خالد بناني أمسية الجمعة إلى المنطقة لمعاينة حطام الطائرة ومتابعة عملية البحث عن ركابها الستة. وأفادت شركة (ايرباص ميليتري) لتصنيع الطائرات بأن الطائرة المنكوبة من طراز (سي 295) أسبانية الصنع للنقل العسكري ومملوكة لسلاح الجو الجزائري..مضيفة أنه يجري حاليا تجميع فريق من الخبراء الفنيين للمساعدة في التحقيق في سبب الحادث. من جانبها، ذكرت هيئة الطيران المدني الفرنسية أنه لم تتوافر أية معلومات بعد عن سبب تحطم الطائرة. وقال مصدر قضائي فرنسي، بأنه تم تشكيل فريق كلف باستخراج العلبة السوداء من حطام الطائرة، لفحص السجلات الالكترونية وكل ما يمكن أن يساهم في تحديد أسباب هذه الكارثة الجوية، كما تم تكليف محققين تابعين لهيئة الطيران الفرنسية، بإجراء مسح في المنطقة لقطع الطائرة التي تناثرت حول موقع السقوط، وهو ما يساهم فهم أسباب وقوع الحادث. وقامت فرق التحقيق بنصب خيمة لتجميع جثث الضحايا الذين عثرت عليهم فرق الإنقاذ داخل هيكل الطارئة، وكذا بعض القطع المنتشرة. واستمعت فرق التحقيق لإفادات بعض المواطنين وكذا عمدة بلدية "تريلانس" برتراند كايرال، الذي صرح للمحققين، بأنه "سمع صوتا مدويا ورأى سحابة من الدخان قبل أن يشاهد الطائرة وهي تتأرجح وتحاول النزول في حقل مجاور للقرية". قال رئيس بلدية المنطقة إن الطائرة تحطمت بالقرب من قرية ترليان وسط الحقول في منطقة شديدة الانحدار. وحسب تصريح أدلى به المدعى العام لمقاطعة مندي، سامويل فينيالز، فان الطائرة العسكرية تكون قد تفككت وانقسمت في الجو قبل سقوطها، وهو ما يفسر حسبه تناثر أجزائها على مسافة 4 كيلومترات من مكان وقوعها، وقال بان هذه الفرضية يمكن أن تعطى تفسيرا للسقوط السريع للطائرة، بحيث ذكر شهود عيان، بان الطائرة هوت بسرعة إلى الأرض. وقال احد سكان القرية، انه سمع من منزله الذي يبعد 200 مترا عن الحقل الذي ارتطمت به الطائرة، دويا قويا وقال "خرجنا بسرعة لمعرفة ماذا يجري وفهمنا أن الأمر يتعلق بطائرة ولكن الأحداث وقعت بسرعة ولم نتمكن من رؤية ما جرى بوضوح"، وأضاف قائلا "سمعنا دوي انفجارات وبعدها صعدنا أعلى القرية ومن هناك شاهدنا الطائرة ملتهبة وتلفها النيران وبعد توقف استمر بضع ساعات بسبب سوء الأحوال الجوية، استأنفت صبيحة أمس، فرق تابعة للدفاع المدني الفرنسي، عملية البحث عن مفقودين اثنين، كانوا ضمن ركاب الطائرة العسكرية التي تحطمت أمسية الجمعة جنوبفرنسا، وتم إرسال فرق إضافية من الدرك والدفاع المدنية لتوسيع نطاق البحث، التي كانت قد توقفت ليلة الجمعة بسب هطول أمطار غزيرة على المنطقة. بحيث تعذر على فرق البحث استخدام الطائرات العمودية في عمليات البحث بسبب الضباب الكثيف الذي كان يخيم على المنطقة ذات التضاريس الجبلية. وأشارت مصادر محلية أن فرقة من الدرك الفرنسي المتنقل أرسلت في الصبيحة لدعم عمليات البحث، مضيفة أنه من المنتظر أن يعزز المحققون التابعون للدرك الجوي لكليرمون فران، الذين كانوا قد وصلوا إلى عين المكان أمس الجمعة، بعناصر أخرى من ليون و باريس و حوالي 15 خبيرا من معهد البحث الجنائي للدرك الوطني لروسني سو بوا. وأعلنت مصادر قضائية فرنسية أنه تم العثور على جثامين أربعة أشخاص من بين الستة الذين كانوا على متن طائرة الشحن العسكرية الجزائرية. وقالت المصادر، إن الشخصين الآخرين فقدا بعد تحطم الطائرة أثناء توجهها من باريس إلى الجزائر، وذلك في منطقة جبلية غير مأهولة بمنطقة لوزير بالقرب من مدينة أفينيون بجنوبي شرق البلاد. وأفادت بان عمليات البحث متواصلة للعثور عن المفقودين. وكانت مصادر قد أفادت بأن الطائرة كانت تحمل على متنها ستة أشخاص من بينهم عسكريين اثنين وأربعة أشخاص مدنيين لم تحدد جنسيتهم حتى الآن، وقد تنقل نحو ستين شخصا من أفراد الإطفاء والإنقاذ فور وقوع الحادث إلى مسرح الحدث، كما أرسلت القوات الجوية طائرة هليكوبتر وتمكنوا بعد ساعات قليلة من إخماد الحريق الذي شب في موقع تحطم الطائرة وعثروا على رفات القتلى الأربعة.