نجم العقلة "صغير" يريد السطوع في سماء الكرة التبسية عبر بوابة " السيدة الكأس " خطف فريق نجم العقلة الأضواء في تصفيات كأس الجزائر على مستوى رابطة عنابة الجهوية للموسم الجاري بتأهله في الدور الجهوي الثالث على حساب الجار إتحاد تبسة، الأمر الذي جعل هذه البلدية ذات الطابع الريفي، و الواقعة على مسافة 85 كيلومتر إلى أقصى الغرب من ولاية تبسة تعيش على وقع الأفراح بعد سطوع نجمها و إطاحته بكبير الولاية ال 12 ، مع الحلم بتحقيق إنجاز تاريخي، و ضمان التواجد في الدور ال 32 لإخراج هذه المنطقة المعزولة من دائرة الظل. هذا الطموح لمسناه من خلال حديثنا مع رئيس النادي الطاهر عبيدات الذي أكد للنصر بأن النجاح في التأهل إلى الدور الجهوي الأخير زاد من طموح اللاعبين، المسيرين والأنصار على حد سواء في ضمان التواجد مع الكبار في الأدوار الوطنية، لأن منافسة الكأس لا تخضع لأية حسابات مسبقة أو منطق، والتشكيلة كما قال " ليس لديها ما تخسره، بل أنها ستحاول كسب المزيد من الخبرة و التجربة، وذلك من خلال الاحتكاك بفرق تفوق النجم عدة وتعدادا، و النموذج الحي كان في لقاء الدور الفارط أمام إتحاد تبسة، لأن التأهل كان بفضل سلاح الإرادة، على إعتبار أن جميع العناصر تسلحت بعزيمة كبيرة بحثا عن الفوز، رغم إعترافنا بأن الإتحاد يبقى فريقا كبيرا في الولاية، لكننا تمكننا من الإطاحة به". و عن باقي المغامرة لم يتردد المتحدث في إبداء تفاؤلا بالقدرة على بلوغ الدور ال 32 سيما و أن النجم سيواجه هذا الجمعة شباب حمة لولو بملعب الونزة، حيث إعتبر عبيدات المقابلة متكافئة، لأن الفريقين سبق لهما و أن إلتقيا الموسمين الفارطين في بطولة الجهوي الأول، فضلا عن كون النجم سيسعى لمواصلة مسيرته الموفقة في تصفيات الكأس، لأن تجاوز هذا الدور يعني حسبه " دخول التاريخ عبر أوسع الأبواب، لأن منطقة العقلة معزولة والكثير لا يعرف موقعها، إلا أن فريق كرة القدم قادر على إخراج هذه البلدية الريفية من العزلة، و طموحنا هو المشاركة في قرعة الدور القادم، و التواجد في نفس الكفة مع كبار الكرة الجزائرية أمثال مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، إتحاد العاصمة، شباب قسنطينة، مولودية وهران و غيرها من النوادي، مادام أن تأهلنا سيدفع بالتأكيد الكل إلى تسليط الأضواء علينا، والاستفسار عن موقع البلدية ومكانة الفريق في الخارطة الكروية الوطنية". و بخصوص وضعية الفريق أشار عبيدات إلى أن النجم يتشكل من مجموعة من اللاعبين الشبان المقيمين ببلدية العقلة، لأن سياسة التكوين تبقى الخيار الوحيد للمكتب المسير، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، و الفريق يسعى دوما للمحافظة على مقعده في الجهوي الأول لرابطة عنابة، كون المعاناة متشعبة و مشكل الملعب مطروح بحدة، على إعتبار أن النجم يستقبل ضيوفه بملعب الشريعة، بسبب عدم مطابقة ملعب العقلة للمواصفات المطلوبة للإعتماد، سيما منها المدرجات و الأرضية، وهنا فتح محدثنا قوسا ليشير إلى أن إدارة النادي كانت قد أعدت ملفا و وضعته على طاولة السلطات المحلية لولاية تبسة من أجل المطالبة ببرمجة مشروع لإنجاز مدرجات، غير أن رد الهيئات المعنية كان بإقتراح تسجيل مشروع مركب رياضي، وهو المشروع الذي يبقى رهينة الأدراج مع عدم تجاوزه مرحلة الدراسات التقنية. و خلص عبيدات إلى القول بأن فريقه تحصل على إعانات مالية من المجلس و الولائي ومديرية الشباب والرياضة بقيمة إجمالية لا تتجاوز 45 مليون سنتيم، رغم نداءات الإستغاثة التي ما فتئت تطلقها الإدارة، في الوقت الذي خصصت فيه البلدية إعانة بمبلغ 200 مليون سنتيم، إلا أنها لم تدخل بعد خزينة النادي بسبب بعض الإجراءات الإدارية، الأمر الذي دفعه إلى القول بأن التشكيلة التي يقودها المدرب عمر جويني ستعسى إلى تحقيق التأهل من أجل رفع التحدي، والتأكيد على أنها بحاجة إلى إلتفاتة جادة من السلطات المحلية لولاية تبسة.