لم أتلق مستحقاتي منذ 5 أشهر ولم أحتج فكيف أحرض زملائي على الإضراب * سأكون حاضرا في التدريبات اليوم و لومير أكد لي أنه سيدافع عني -أهلا يزيد كيف هي أحوالك؟ الحمد لله على الرغم من أن أحوالي ليست على أحسن ما يرام. بكل صراحة لقد تفاجأت لخرجة إدارة الفريق الأخيرة. -هل لك أن توضح لنا ما حدث بالضبط؟ تنقلت صبيحة اليوم (الحوار أجري زوال أمس) إلى قاعة تقوية العضلات من أجل التدرب بصفة طبيعية، لكن المدرب روجي لومير لم يسمح لي بالتدرب مع المجموعة، و أكد لي أن إدارة الفريق راسلته عبر البريد الالكتروني، طالبة منه عدم السماح لي بالتدرب مع الفريق، و قد تم طردي من الفريق، وهو القرار الذي نال من معنوياتي، خاصة وأنني لم أفهم لماذا يقومون بذلك، وحسب ما فهمت من حديث لومير، فإن السبب يعود إلى أنني تحدثت نيابة عن زملائي في الإجتماع التقني خلال حصة الإستئناف. -هل صحيح أنك تحدثت عن المستحقات المالية في ذلك الاجتماع؟ صحيح. لقد أخذت الكلمة وتدخلت بصفتي قائدا للفريق، وتحدثت نيابة عن زملائي بعد أن منحني المدرب الكلمة، و لكنني لم أتحدث عن قضية الإضراب أو شيء من هذا القبيل، تحدثت ربما عن تراجع أداء بعض العناصر بسبب تفكيرهم في مستحقاتهم العالقة، وهو نفس الكلام الذي قاله زميلي بزاز، و تستطيعون أن تتصلوا بزملائي وحتى الطاقم الفني، وسوف يؤكدون لكم أقوالي، وهنا أطرح سؤال لماذا يعاقب منصوري فقط. -نفهم من كلامك أنك طردت نهائيا من الفريق؟ لا لم أتلق أي اتصال من قبل الإدارة، كما لم أتسلم أية وثيقة تؤكد طردي، والأكثر من هذا أؤكد لكم أنني سوف أتنقل غدا إلى التدريبات بصفة عادية، وهنا أريد أن أوضح نقطة مهمة، هناك من يؤكد بأنني غادرت قسنطينة منذ 15 يوما، وأنني التحقت بفرنسا دون ترخيص من إدارة الفريق، وهنا أعود بكم إلى يوم الجمعة الذي سبق مباراة تلمسان والتي تعرضت فيها إلى إصابة على مستوى الفخذ، ومشاركتي في المباراة كانت غير مؤكدة، وصبيحة اللقاء الآلام لم تزل، و بعد أن اجتماعي بالمدرب لومير، قرر إعفائي من المباراة، لاتصل بعدها مباشرة بالمشرف الطبي لزهر شلبي، وأكدت له أنني أعاني من تشنج على مستوى الرقبة، وأن الآلام تمتد إلى أسفل الظهر، ما جعلني أشعر بآلام على مستوى عضلة الساق، و طلبت مدلكا، لالتحق بعدها بمنزلي بقسنطينة، ثم اتصلت بأحد زملائي للرفع من معنوياتهم قبل المباراة، والذي اخبرني أن حصة الإستئناف ستكون يوم الثلاثاء، ما جعلني أستغل الفرصة وأغادر نحو فرنسا، لأعود مرفوقا بشهادة طبية قدمتها للطاقم الفني والطبي، وعليه فقد استغربت اعتباري في حالة غياب. -و ماذا حدث بعد ذلك؟ لم يحدث أي شيء، واصلت العلاج و كنت أدفع ثمن ذلك من مالي الخاص، واستأنفت التدريبات مع المجموعة... لماذا لم يتم طردي إذا كنت غادرت إلى فرنسا بدون سبب، والله والله(قالها بالعربية) وأقسم بأعز ما لدي(أولاده و زوجته)، أنني لم أحرض أي لاعب على الإضراب، بالعكس كنت بصفتي قائد الفريق أطالبهم بضرورة الصبر لأن مرحلة الذهاب لم يعد يفصلنا عليها سوى 3 مباريات، ثم كيف أشجع على الإضراب و أنا لم اتلق مستحقاتي منذ 5 أشهر ونصف هل يعقل ذلك؟... (تأثر كثيرا كاد يذرف الدموع ثم واصل حديثه) و لم أحتج مرة واحدة، كل ما في الأمر أنني قائد الفريق والإدارة والطاقم الفني منحاني الصلاحيات للتحدث نيابة عن زملائي. -أنت متأثر لما حدث لك أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، الجميع يعرفني جيدا وأنا لست من النوع الذي يفتعل المشاكل. صدقني أنا في قمة التأثر، لم أكن أتوقع أن تتم معاملتي من قبل الإدارة بهذا الشكل، و لو أرادوا الاستغناء عني فليس بهذه الطريقة. -نترك لك الحرية لتختتم هذا الحوار؟ أريد أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أنني تشرفت كثيرا بتقمص ألوان فريق شباب قسنطينة ، الذي قضيت فيه لحظات جميلة لن تنسى، لذلك لن أغادر قسنطينة وسأكون حاضرا في الحصة التدريبية، والمدرب لومير طمأنني وأكد لي أنه سوف يتحدث مع الإدارة لأنه يعرف قيمتي داخل الميدان و خارجه.