نحو الانسحاب من المنافسة والرئيس عرعار يهدد بالاستقالة الجماعية يعيش أمل بريكة أزمة مالية حادة باتت تهدد مستقبله، في ظل غياب المساعدات ومصادر تمويل بإمكانها الاستجابة لحاجيات الفريق الناشط في بطولة ما بين الجهات (مجموعة وسط شرق). الرئيس مصطفى عرعار وفي تصريح خص به النصر، لم يتوان في دق ناقوس الخطر ووصف الوضع داخل بيت الفرسان بالكارثي، مهددا برمي المنشفة وتقديم الاستقالة رفقة أعضاء طاقمه المسير، موضحا بأن حالة التهميش والتسيب التي طالت فريقه منذ بداية الموسم، قد ترغمه على إعلان انسحاب فريقه من البطولة. هذا وأبرز محدثنا في ذات السياق عجز الإدارة عن توفير أدنى المتطلبات للاعبين والطاقم الفني. وحسب ذات المتحدث فإن المكتب المسير قرر وبالإجماع رفض إعانة المجلس الشعبي الولائي المقدرة ب 30 مليون سنتيم، معتبرا هذا المبلغ الزهيد بمثابة إهانة للفريق الذي يبقى برأيه بحاجة إلى أزيد من 2 مليار سنتيم، للتخلص من الديون المتراكمة وتسوية مستحقات اللاعبين والجهاز الفني، مجددا نيته في الانسحاب وتحميل السلطات المحلية مسؤولية عواقب تجميد نشاط فرسان بريكة. وفي سياق متصل ندد عرعار بالعراقيل البيروقراطية التي أدت إلى تجميد إعانة البلدية منذ شهر أوت المنصرم، والمتمثلة في المبلغ المقدر ب 1,7 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن وعود رئيس الدائرة بالإسراع في تسريح هذه المساعدة لم تتجسد لحد الآن، وهو ما زاد في نظره من معاناة الفريق وجعل احتياجاته تتضاعف. وانطلاقا من هذا يرى محدثنا بأن الفرسان الحمر باتوا على مرمى حجر من الانسحاب من البطولة، مضيفا أنه أصبح من الصعوبة بمكان تسيير شؤون النادي في غياب الأموال الكافية والمساندة المطلوبة، خاصة وأن اللجنة المسيرة لم تعد بوسعها ضمان توفير السيولة اللازمة، بعد أن سدت جميع الأبواب في وجهها. على صعيد آخر دعا رئيس أمل بريكة والي باتنة إلى التدخل لإنقاذ الامل من الاندثار، وذلك من خلال رصد إعانة استعجالية، مشددا على ضرورة التكفل بانشغالات واهتمامات النادي، الذي يعد المتنفس الوحيد للشريحة الشبانية بالمنطقة. ورغم المتاعب المالية الكبيرة، وعدم استفادة الفريق من أية مساعدة، إلا أن عرعار بدا مصرا على لعب ورقة الصعود إلى الوطني الثاني هواة، بالنظر لثراء التعداد وتوفر المادة الخام، فضلا عن الروح التضامنية التي تشكل في نظره الزاد الحقيقي لفريقه. كما أشاد بالتفاف الأنصار ووقوفهم الدائم إلى جانب الفريق في حله وترحاله، واعدا الجماهير الرياضية بتحقيق الوثبة النوعية المنتظرة، وإخراج الأمل من دائرة الظل والأخذ بيده صوب الواجهة شريطة مساهمة الجميع.