الترميم الرقمي لتجديد روح روائع الفن السابع الكلاسيكية يحاول عدد من المنتجين المعروفين إحياء الأعمال السينمائية الكلاسيكية الخالدة بمنحها روح جديدة تتماشى و قاعات العرض الرقمية و الدي في دي و البلو- ري(الشعاع الأزرق)، فبعد الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت فرنسا باستحداث مهرجان دولي خاص للروائع الكلاسيكية المرّممة رقميا و الذي ستستمر فعالياته إلى غاية السادس عشر من الشهر الجاري. و من بين العناوين التي تضمنتها القائمة الطويلة للروائع الكلاسيكية التي حظيت نسخها بالترميم الرقمي لورنس العرب»، «الغناء تحت المطر»، «20000 قدم تحت البحر»بالإضافة إلى الأعمال الفرنسية التي انطلق العملاقان “باثي و غومون اللذين كانا وراء انتعاش السينما بفرنسا في إعادة إحياء حوالي 1500فيلم منها «لا رو»لآبيل غانس(1932)، «لو غيبار»لفيسكونتي و «بورسالينو لجاك ديراي. و قال بعض المنتجين الذين سئلوا عن سبب عودتهم إلى الأعمال الكلاسيكية في أوج نجاح و اشتداد المنافسة بين الأعمال العصرية، بأن ذاكرة السينما مهددة و عليه لابد من منح الجودة للأعمال الخالدة صورة و صوتا إذا ما أرادوا لأجيال الأنترنت الوفاء للأعمال القديمة التي كان لها الفضل في رواج الفن السابع، لأنه من الصعب إقناع الجيل الجديد بمتابعة أفلام بصور ذات ألوان باهتة. و قد راهن عدد من المنتجين على إعادة الروح للأعمال الكلاسيكية التي حققت شهرة كبيرة طيلة عقود من الزمن، و خصصوا ميزانيات مهمة لإنقاذها و جعلها أكثر إغراء، حيث تتطلب عملية ترميم النسخة الواحدة بين 50ألف و 250ألف أورو. و بفضل عملية الترميم الرقمي استطاع فيلم «رحلة إلى القمر»لمخرجه جورج ميليي المنتج عام 1902 من استعادة ألوانه العام الماضي فقط. كما أعيد بعث فيلم «أطفال الجنة»لمارسيل كارني...و غيرها من الأعمال التي صنعت مجد السينما الفرنسية على سبيل المثال. و قد وقعت شركة غومون في جويلية الماضي على عقد رقمنة 270فيلما قبل نهاية 2016 من ضمنها فيلم «آلام جان دارك» لكارل دريير. و يرى عدد من النقاد و السينمائيين بأن رقمنة الأعمال السينمائية ستطيل قليلا في عمرها لكنها لا تضمن لها البقاء لأن التطوّر التكنولوجي السريع قد يتسبب في ضياع معلومات مهمة، فيما يرى آخرون بأنه لا يوجد أفضل من النسخة الرقمية الفضية للحفاظ على الأعمال الكلاسيكية لأن فيلم 35ملم في طريق الاندثار بكل المجالات السينمائية. و كان مهرجان أبو ظبي السينمائي قد أتاح في دورته السادسة الفرصة لمحبي مشاهدة الكلاسيكيات العالمية، بعرض نسخ مرممة لعدد من الأفلام منها «الغناء تحت المطر»تكريما لرواد صناعة الفن السابع الذين كان لهم الفضل في الكثير من التطورات الحاصلة في عالم السينما.