عزم حكومي على بعث المشاريع المتوقفة و معالجة نقائص التسيير اعترف الوزير الأول عبد المالك سلال أمس خلال زيارة قام بها رفقة طاقم وزاري من سبعة أعضاء بالحكومة إلى ولاية سعيدة أن مشاريع عدة لم تنطلق بالولاية منذ ست سنوات، و ذكر أن النقص لا يتعلق بنقص في عدد المشاريع بل في ضعف و عدم قدرة على تسييرها. الوزير الأول سلال قال أن الحكومة عازمة على معالجة النقائص في جملة من المجالات و أنها ستجعل من سعيدة اسما على مسمى. الوزير الأول رفقة وزراء الداخلية و السكن و الصحة و الفلاحة و الموارد المائية و الأشغال العمومية والشباب و الرياضة، قال ان لولاية سعيدة طاقات و إمكانيات كبيرة مبديا إعجابه بمشروع فلاحي لمجموعة صحراوي في منطقة السهوب ببلدية سيدي أحمد يتربع على مساحة 200 هكتار يستعمل صاحبه التقنيات العصرية في زراعة الأشجار و استصلاح الأراضي، و قال سلال أن المشروع يجعل من ولاية سعيدة نموذجا لبقية الولايات. الوزير الأول قال أن مطالب السكان في سعيدة بتسجيل مشاريع لهياكل صحية جديدة غير واقعية لأنه توجد في الولاية مشاريع لإنجاز ثلاث مستشفيات مسجلة منذ سنة 2006 و لم تنطلق، بينما و عد بانطلاق مشروع تهيئة و إعادة الاعتبار لوادي سعيدة بقيمة 05 ملايير دج و الشروع في عملية تهيئة حضرية للمدينة بقيمة 800 مليون دج منذ الآن حسب تعبيره خلال الزيارة، و كذا عملية تهيئة ساحة وادي الوكريف المقابلة لمستشفى أحمد مدغري بمبلغ ملياري دينار و تتمثل المشاريع المبرمجة في المكان في إنشاء طريق تحت الأرض و بناء موقف ذو طوابق للسيارات و التهيئة العمرانية للمكان. و بناء 3 آلاف وحدة سكنية تقوم بإنجازها شركة صينية. الزيارة بدأت ببلدية سيدي أحمد على الحدود مع ولاية البيض سلم خلالها الوزير الأول عقود الاستفادة من الاراضي الفلاحية بصيغة الامتياز على 155 شابا من البلدية يريدون خدمة الأرض، و بمحيط الاستصلاح في ضاية الزراقات واجه الوزير الأول جملة من المطالب للموالين الغاضبين الذين قالوا أنهم يعانون من تقلص المساحات الرعوية في تلك السهوب بسبب الاستغلال العشوائي من أناس غرباء عن المنطقة لها و كذا قلة كميات الشعير الموجهة كأعلاف لمواشيهم في نقطة التوزيع بالحساسنة و قد استجاب الوزير الأول لبعض مطالب الموالين و كلف وزير الفلاحة بالنظر في عملية الحفاظ على المساحات الرعوية و قال ان مشروع إعادة بعث محيط ضاية الزراقات المتأخر بسنوات من شأنه أن يبعث الروح في المنطقة المعتمدة على الاقتصاد الفلاحي الرعوي. الوزير الأول قال أن زيارته للولاية و هي الثانية بعد تلك التي قام بها لورقلة قبل أشهر هدفها القيام بمعاينة ميدانية لمدى تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، و الاستماع لانشغالات المواطنين و سكان المنطقة و اعتبر الوزير الأول عبد المالك سلال أن مستشفى أحمد مدغري بمدينة سعيدة يحمل اسما أكبر من حقيقته و قد زار مختلف أقسامه بينما قرر وزير الصحة و إصلاح المستشفيات إقالة مدير المؤسسة الاستشفائية من منصبه بينما أوفدت الوزارة لجنة للتحقيق في مسائل تتعلق بتسيير المستشفى. رئيس المجلس الشعبي الولائي في كلمته خلال جلسة جمعت الطاقم الحكومي بالمنتخبين و الأعيان و ممثلي المجتمع المدني و مسؤولي الحركة الجمعوية طالب بتفعيل عدة مشاريع للنهوض بالتنمية في سعيدة و منها مشروع الميناء الجاف في سيدي احمد و المدينة الجدية بين سعيدة و وادي لحجر على الطريق نحو البيض و بشار. مبعوث النصر إلى سعيدة ع.شابي /تصوير:ع.عمور