كشف مصدر مطلع من أعضاء الطاقم الفني للفيلم التاريخي "الشتاء الأخير"، المقتبس من رواية "الفتحة و الحصن"للمدير العام السابق لوكالة الأنباء الجزائرية بدر الدين ميلي، بأن هذا الأخير حضر بمعية مخرج العمل كريم طرايدية إلى قسنطينة من أجل القيام بالاتصالات اللازمة مع المسؤولين و الجهات المعنية و الاشراف على المراحل الأخيرة من التحضيرات الفنية و التقنية للشروع خلال الأيام القليلة القادمة في عملية التصوير انطلاقا من حي عوينة الفول الشعبي الذي قدمت الرواية من خلاله عدة مراحل في تاريخ قسنطينة و الجزائر عموما ابتداء من الحرب العالمية الثانية مرورا بالمقاومة الشعبية للاستعمار الفرنسي فالثورة التحريرية إلى غاية الاستقلال و تكفل المخرج بترجمتها إلى لغة سينمائية ذات معايير دولية في سيناريو و حوار الفيلم . المصدر أكد للنصر،بأن الاتصالات التي قام بها الروائي و المخرج مع والي قسنطينة و العديد من المسؤولين الآخرين بالولاية أثمرت عن جملة من الترخيصات و التسهيلات لتجسيد الفيلم الثوري الذي يدرج ضمن الأعمال المنجزة في إطار الاحتفالات بخمسينية الاستقلال المجيد.هذا الثنائي المقيم حاليا بنزل بوسط المدينة رفقة عدة أعضاء من طاقم الفيلم، منشغل الآن بالإشراف على إتمام بعض الخطوات الفنية و التقنية الأخيرة الضرورية قبل الانطلاق في التصوير الذي يرجح أن يكون في الأسبوع المقبل. حيث أن الاستعدادات حاليا على قدم و ساق من أجل إعادة تشكيل و بناء و تصميم مستلزمات أماكن التصوير و الديكور المناسب لتجسيد المراحل التي مر بها حي عوينة الفول الشعبي الفقير في الحقب الزمنية المذكورة آنفا لضمان صدق و مصداقية العمل.حيث أن معظم المعالم و الخصائص المذكورة في الرواية التي اقتبس منها الفيلم تلاشت تحت تأثير عامل الزمن و تخريب الاستعمار و العوامل الطبيعية المختلفة ناهيك عن أيادي السكان.و الجدير بالذكر أن المخرج الجزائري كريم طرايدية المقيم منذ أكثر من عقدين من الزمن بهولندا حيث درس قواعد و أصول السينما و أنجز الكثير من الأعمال الفنية،يعتمد في تجسيد "الشتاء الأخير"على مواهب و كفاءات فنية و تقنية جزائرية بنسبة 100 بالمائة كما قالت مسؤولة شركة "ألجيري انفست.كوم"للإنتاج السمعي البصري،الجهة المكلفة بالإنتاج التنفيذي للفيلم التاريخي الثوري الاجتماعي الذي يسلط الكثير من الأضواء الكاشفة على جوانب اجتماعية و اقتصادية و سياسية و نضالية هامة في فترات مختلفة من تاريخ بلادنا و ذلك من خلال رصد يوميات و ذكريات مصطفى المدعو "صطوفة"و أفراد عائلته و جيرانه بحي عوينة الفول العتيق.