مواصلة "كاستينغ"لاختيار شخصيات "الفتحة و الحصن"للروائي بدر الدين ميلي تتواصل يوم السبت المقبل المرحلة الثانية من عملية "كاستينغ"لانتقاء الممثلين المناسبين لتقمص شخصيات فيلم جديد مقتبس من رواية المدير السابق لوكالة الأنباء الجزائرية الاعلامي و الروائي بدر الدين ميلي عنوانها"الفتحة و الحصن" بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط مدينة قسنطينة.و من المنتظر أن يشرع قريبا المخرج الجزائري المقيم بهولندا كريم طرايدية في تصوير هذا العمل الثوري الاجتماعي و التاريخي بحي عوينة الفول الشعبي إلى جانب أحياء أخرى بقسنطينة و هو منهمك حاليا في التحضيرات الفنية و التقنية اللازمة لانطلاقة قوية وناجحة للعمل إلى جانب رصد أماكن التصوير رفقة طاقمه المتخصص. المرحلة الأولى حسب مصدر مقرب من طاقم العمل من ال"كاستينغ" انطلقت يوم 14 نوفمبر الفارط و تم خلالها رصد باقة من المواهب الفنية الواعدة بقسنطينة و ضواحيها و تتواصل العملية هذا السبت لتحديد الممثلين المناسبين لبقية الأدوار. و بهذا تكون المدينة على موعد قريب لتجسيد مرحلة هامة في تاريخها تمتد من الحرب العالمية الثانية إلى الاستقلال بالصوت و الصورة و بلمسات فنية سينمائية احترافية من خلال "صهر" رواية حديثة للاعلامي المبدع بدر الدين ميلي عنوانها "الفتحة و الحصن"صدرت عن منشورات الشهاب، في سيناريو و حوار لفيلم ثوري. حيث يتطرق الفيلم على غرار الرواية التي اقتبست منه إلى حياة شاب اسمه مصطفى الشهير ب"صطوفة"بين أفراد عائلته و أصدقائه و جيرانه بحي عوينة الفول الشعبي حيث ولد و نشأ وترعرع وواكب مراحل هامة في تاريخ الحي و المدينة و الجزائر بشكل عام تمتد من وقائع الحرب العالمية الثانية إلى مرحلة استقلال البلاد من الاستعمار الفرنسي مرورا بفصول المقاومة الشعبية بكافة أشكالها . ومن خلال يومياته يتعرض العمل إلى مسار و ذكريات الكثير من الشبان الجزائريين الذين احتضنوا الثورة التحريرية منذ الصغر و ناضلوا من أجل الذود عن الأرض و العرض وكذا عائلاتهم التي قدمت من مناطق مجاورة بميلة و الميلية و الطاهير و جيجل.... و غيرها، لتقيم بحي شعبي فقير وصفه الكاتب بالأسطوري بتاريخه و بطولات أبنائه من شهداء ومجاهدين و حكاياهم الخالدة و أيضا بتلك العين التي كانت تخترقه و تنساب مياهها الصافية في حوضين، أحدهما مخصص للمارة و المسافرين و عابري السبيل و الثاني لدوابهم .و ارتبط اسم العين بالفول فأطلق على الحي الذي توجد به "عوينة الفول"و رغم ما لحق به من خراب و دمار و فوضى عبر الزمن إلا أنه لا يزال شاهدا على حقب زمنية كثيرة مرت بها البلاد بدءا من اختراق الجيوش الفرنسية الغاصبة لحصن قسنطينة من خلال معبر أو فتحة أحدثوها عبر الحي العتيق. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيجد المخرج هذا الحي كما وصفه الروائي بخصائصه القديمة؟الجواب معروف و الجهد لاعادة تشكيل الديكور لابد أنه سيكون مضاعف ...المهم أن تسترجع قسنطينة مكانتها السينمائية.