أنصار الدين يعلنون عن أسر ستة جنود و مظاهرات في تمبكتو ضد التدخل الفرنسي قالت حركة أنصار الدين الإسلامية و هي أكبر مجموعة مسلحة تسيطر على مناطق واسعة من شمال مالي أن عناصرها تمكنوا من أسر ستة جنود فرنسيين في المعارك التي دارت في مدينة ديابالي قرب مدينة نيونو غرب مالي ، التي سيطرت عليها الحركة في اليوم الثالث من عمر التدخل العسكري الفرنسي في مالي، و كانت الحركة على لسان ناطقها الرسمي قد أعلنت أنها تسيطر على مدينة كونا، و أن القوات الفرنسية عجزت عن اخراجها منها. و ذكرت مصادر أمنية محلية أن السيطرة على مدينة ديابالي تمت بتخطيط و تنفيذ من عبد الحميد أبوزيد أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. من جانبها أعلنت حركة التوحيد و الجهاد في غرب أفريقيا عن غلق الحدود بين مالي و دولتي النيجر و بوركينافاسو المجاورتين و زرعها بالألغام في مسعى لجعل توغل جنود الدولتين في الأراضي المالية صعبا و هما البلدان اللذان قررا تقديم مساعدة عسكرية للجنود الفرنسيين المتواجدين بمالي و الذين وصل منهم مئتا جندي من قوات النخبة أمس إلى العاصمة باماكو. و قال متحدث باسم حركة التوحيد و الجهاد التي منيت بخسائر فادحة في القصف على مدينة غاو يكنى أبو الدردار "أن فرنسا هاجمت الاسلام و باسم الله سنضرب في قلب فرنسا و في كل مكان، في باماكو و افريقيا و أوروبا." حركة أنصار الدين عززت قدراتها بوصول حوالي مئة مقاتل من عناصرها من موريتانيا حسب مصادر اعلامية محلية، و قد خرجت مظاهرات شعبية مساء امس بمدينة تمبكتو، شمالي مالي، مطالبة بإيقاف القصف الجوي على المدن من طرف المقاتلات الفرنسية، وتندد بالتدخل الأجنبي في مالي لإنهاء سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة على شمال البلاد منذ أكثر من تسعة أشهر. وحسب ما نقلته وسائل الإعلام من المدينة التاريخية، فإن المتظاهرين رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات "لا للحرب.. لا للتدخل الأجنبي.. نعم للمفاوضات"، وأخرى تقول "شعب الشمال يريد السلام". وكان بعض المتظاهرين يرددون شعارات تقول إن "قتل الشعب بالحصار والجوع ثم القصف ينافي شرع الله ومواثيق الأممالمتحدة"، وفق تعبيرهم. في تطور لافت آخر عبرت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد عن رغبتها في البقاء مسيطرة على تراب شمال مالي و قالت انها ترحب بالتدخل العسكري الفرنسي لمحاربة من أسمتهم بالإرهابين و طلبت عدم تجاوز القوات الفرنسية و جنود القوة الأفريقية خط وقف إطلاق النار بين قواتها و جيش الحكومة المالية و الحفاظ على النطاق الجغرافي للشمال المالي في بلاد الأزواد بعيدا عن التدخل العسكري الأجنبي، مقابل مساعدتها للجنود الدوليين في مهمة القيام بالعمل الميداني لتطهير شمال مالي من الجماعات الإسلامية المتشددة، و ترغب الحركة الوطنية لتحرير الأزواد من خلال موقفها في استعادة زمام المبادرة الذي انتزعته منها حركة أنصار الدين، و تقديم نفسها ممثلا لشعب شمال مالي في أية مفاوضات قادمة بين أطراف الأزمة المالية. ع.شابي