الجيش يواصل تأمين الموقع الغازي يكشف اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال عن تفاصيل العملية التي قامت بها قوات خاصة للجيش الوطني الشعبي في موقع تيقنتورين الغازي، حيث سيعقد ندوة صحفية بجنان الميثاق «تخصص حصريا للاعتداء الإرهابي» وفق ما أفادت به مصالح الوزارة الأولى. وقد واصلت قوات الجيش الوطني الشعبي أمس عملية تأمين الموقع الغازي تيقنتورين، في وقت تنفست مدينة إن أمناس الصعداء وعبر ساكنتها عن امتنانهم للجيش الوطني الشعبي، واستنكر رئيس بلدية إن أمناس باسم السكان العمل الإجرامي الذي استهدف المنشأة الغازية، مشيدا بدور الجيش في احتواء الأزمة التي قال السيد طاطي تيما لوكالة الانباء الجزائرية أن الجيش تعامل معها “باحترافية كبيرة و بأقل الأضرار" . ودعا رئيس البلدية العمال إلى العودة إلى مواقع عملهم فور استكمال الاجراءات الخاصة بهذا الحادث الأليم.ولم تستبعد السلطات العمومية ارتفاع حصيلة الضحايا، حيث أكد وزير الاتصال أمس، أن قوات الجيش تواصل تأمينها للموقع والبحث عن ضحايا محتملين. وأفاد التلفزيون الجزائري أمس، أن قوات الجيش استرجعت ألغاما مضادة للدبابات و هي ذات قدرة تفجيرية وتدميرية هائلة ، وتمت الإشارة إلى أن حيازة المجموعة الإرهابية لهذا النوع من الألغام يؤكد نيتها في تفجير مركب تكرير الغاز. وزار وزير الطاقة يوسف يوسفي أمس مركب تيقنتورين، في اول زيارة من نوعها لمسؤول حكومي بعد الاعتداء، واستغل المناسبة ليؤكد بأن الجزائر" تتوفر على الوسائل الضرورية لضمان أمن منشآتها الطاقوية. وشدد على أن الجزائر لن تقبل بقوات أمن خارجية للتكفل بأمن المنشآت، وهي رسالة واضحة إلى الشركاء الأجانب لا سيما العواصمالغربية، تتضمن إشارات إلى أن هذه العملية لن تغير نظرة الجزائريين وتعاطيهم مع المسائل السيادية. ومع انجلاء غبار المعركة التي خاضتها القوات الخاصة ضد مجموعة إرهابية متعددة الجنسيات ومزودة بترسانة حربية حقيقية، عاد الجيش الجزائري إلى واجهة الأحداث، حيث نال الثناء من الطبقة السياسية ومن مواطنين رفعوا صوت الامتنان على مواقع التواصل الاجتماعي بقدر ما عبروا عن المخاوف من المخاطر التي تهدد المنطقة في هذا الظرف الحرج والحساس. وتمت الدعوة إلى جبهة وطنية لمواجهة المخاطر المرتبطة بالإرهاب الدولي والحرب عليه، والتي سبق للجزائر ان خاضتها وحيدة في تسعينيات القرن الماضي وتمرن فيها جيشها على مختلف حروب العصابات في المناطق الحضرية والجبلية، أكسبته خبرة في “التعامل" مع الإرهاب قدر خبراء أنها كانت مفيدة في التعاطي مع جماعة مختار بلمختار التي سعت إلى توقيع عملية مثيرة في الجنوب، غير أن التدخل السريع للقوات الخاصة مكن من القضاء على جميع عناصر الجماعة الإرهابية وأحبط محاولة لتفجير المركب الذي قال وزير الطاقة أمس أنه سيعود الى النشاط في يومين. ق-و