عودة الصراع بين إدارتي ميلية وقجالي بسبب المليار عاد الصراع إلى السطح من جديد بين الإدارة السابقة لجمعية الخروب (هواة) برئاسة حسان ميلية، ومجلس الإدارة الحالي للنادي المحترف بقيادة عبد الحميد قجالي، لكن الصراع هذه المرة لم يكن في الكواليس، بل بحضور والي قسنطينة في اللقاء الذي جمعه أول أمس بمسؤولي الفرق القسنطينية الثلاثة (مولودية وشباب قسنطينة وجمعية الخروب). سبب هذا الصراع بعد هدوء عاصفة الصيف الفارط، المساعدة المالية التي خصصتها السلطات المحلية للحمراء الخروبية قبل ولوجها عالم الاحتراف، والمقدرة بمليار سنتيم، والتي أكد الوالي بأنه تدخل شخصيا لدى المجلس الشعبي البلدي لتمكين الفريق منها، وأنه قد يتدخل مجددا لحرمان الفريق منها في حالة ما إذا تواصل الصراع بين الإدارتين.للتذكير كان رئيس فريق الهواة حسان ميلية قد أكد بأن المليار سنتيم من حق إدارته، كون الإعانة تم تخصيصها للجمعية خلال عهدته، وهي المساعدة التي كان يراهن عليها- كما سبق وأن صرح بذلك للنصر- لتسوية الديون العالقة وإعادة الأموال التي كان قد استلفها باسمه الخاص لتسيير الفريق.من جهته لم يتوان رئيس الفريق المحترف عبد الحميد قجالي في مطالبة البلدية بعدم صب هذه الإعانة في رصيد جمعية الخروب السابق حتى لا يكون من نصيب إدارة ميلية، ويحرم إدارته من تسديد الديون التي ورثها عليه.هذا الوضع لم يعجب أنصار الحمراء الذين يرفضون أن يذهب فريقهم المفضل ضحية صراعات مصالح، حيث عبروا في الكثير من المناسبات- خاصة خلال اللقاءات الودية الأخيرة- عن غضبهم واستيائهم من هذه الحرب الباردة، على أساس أن آثارها ستكون وخيمة على فريقهم في أول بطولة للمحترفين، خاصة بعد أن بلغتهم قصة رفض الإدارة الحالية لمبلغ مليار سنتيم لأحد رجال الأعمال الذي كان ينوي شراء أسهم ليكون من أحد المكتتبين في مؤسسة ماسينيسا التابعة لجمعية الخروب