اللجنة المركزية للأفلان دون بوصلة والجميع يتخبط بعد أسبوع كامل عن الإطاحة بالأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يعيش أعضاء اللجنة المركزية للحزب دون بوصلة، ويعيش الحزب تحت ضغط كبير وفي تخبط حقيقي بسبب التشنجات واختلاف الرؤى حول تسيير المرحلة الانتقالية التي وجد الآفلان نفسه فيها فجأة بينما لم تتضح بعد نهاية النفق. في وقت تدعي فيه قيادات الحزب العتيد وأعضاء اللجنة المركزية أن المشاورات جارية في الوقت الحالي حول الشخصية التي ستتولى الأمانة العامة للحزب مستقبلا، قال مصدر عليم أن وقت الجد داخل الآفلان سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل، وأن المشاورات التي يتحدث عنها بعض أعضاء اللجنة المركزية لا توجد إلا على مستواهم فقط أما المشاورات الحقيقية فهي في تجري في أماكن أخرى–على حد تعبيره. ويضيف أن أعضاء اللجنة المركزية سواء من الموالين أو المعارضين لبلخادم فقدوا بوصلتهم بشكل حقيقي بعد رفع جلسات اللجنة المركزية بفندق الرياض، وباتوا لا يعرفون ماذا يفعلون، وأن هذا الوضع ينطبق في الحقيقة حتى على القيادات الكبيرة في الحزب التي وان حاولت الكولسة في كل الاتجاهات، إلا أنها وجدت هي الأخرى نفسها تدور في حلقة مفرغة في غياب أي مؤشرات حتى الآن ماهية الأمين العام القادم. ويقول محدثنا إن مثل هذه القيادات حتى وان عبرت على مستوى محيطها الضيق عن رغبتها في المنصب المذكور إلا أنها تدرك في النهاية أن منصب الأمين العام للآفلان يعد من المناصب السياسية المهمة في البلاد، وبالتالي فإنه عناصر عديدة تدخل في الحسبان عند اختياره، لذلك فإنهم ينتظرون كبقية أعضاء اللجنة المركزية بداية تشكل الهلال. وفي الظاهر بدأ أعضاء المكتب السياسي المكلفين بإدارة المرحلة الانتقالية، وكل أعضاء اللجنة المركزية عاجزين عن التحرك في أي اتجاه في الأسبوع الأول الذي تلي عملية عزل بلخادم، وقد تجلى ذلك في عدم تمكن بلعياط وزميله الأصغر سنا في المكتب السياسي من تحديد موعد لعقد اجتماع للمكتب السياسي الذي سيحدد بدوره موعدا لاستئناف دورة اللجنة المركزية، وهو ما نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر قالت أنه عليم من الحزب، هذا الأخير قال أن بلعياط الذي يدير في المرحلة هذه شؤون الحزب يكثف من المشاورات مع جميع الأطراف لتحديد موعد لعقد اجتماع للمكتب السياسي، وكان هذا الاجتماع مقررا اليوم لكنه اجل دون سبب يذكر إلى بداية الأسبوع المقبل حسب ما جاء في برقية الوكالة. وفي الحقيقة فإن بلعياط لا يمكنه إعطاء أي موعد لعقد دورة اللجنة المركزية، لأن ذلك معناه ببساطة تحقيق نوع من الإجماع حول الشخصية التي ستنصب على رأس الحزب، وما دام أن أي إشارات لم تصل من فوق فإن بلعياط لا يمكنه تحديد أي موعد للدورة المقبلة. في المقابل قال محمد الصغير قارة الناطق الرسمي للحركة التقويمية أن هذه الأخيرة تجري حاليا اتصالات واسعة مع أعضاء اللجنة المركزية للوصول إلى توافق بشأن تعيين شخصية تضطلع برئاسة الأمانة العامة للحزب" وفي "حال عدم حصول توافق بهذا الشأن فانه سيتم اللجوء إلى الاقتراع السري" يضيف المتحدث الذي قال ان قيادة التقويمية ستجتمع الأسبوع المقبل مع منسقيها الولائيين لهذا الغرض. وفي ظل هذا التخبط قال مصدر من اللجنة المركزية أن المرشح الأوفر حظا الآن لخلافة بلخادم يبقى عبد الرزاق بوحارة، لكن الأمور الجادة لم تبدأ بعد على حد تعبيره، وان أي إشارة لم تأت من فوق لحد الآن وهو ما جعل جميع أعضاء اللجنة المركزية يركنون للراحة والترقب. م- عدنان