أكد أمس وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عسى أكبر رهان " نسعى إلى كسبه في الخمسينية الجديدة يتعلق بتحدي الأمن الغذائي من أجل تعزيز القرار السيادي للبلاد". وأكد بن عيسى في تصريح للصحافة على هامش الزيارة المنظمة لفائدة الصحافيين للاطلاع عن التحضيرات الخاصة بالمعرض الكبير لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية الذي سيحتضنه البهو المركزي لقصر المعارض بالصنوبر البحري " سافكس"، ابتداء من ال 18 من شهر فيفري الجاري "لقد بدأنا الخمسينية الجديدة برؤية واضحة جدا و أهداف محددة لجميع أطراف العالم الفلاحي و الريفي وقال أن قطاعه حريص على مرافقة كل الفلاحين ودعم كل المبادرات من أجل رفع القدرات الإنتاجية، مؤكدا بانه لا يمكن الحديث عن تنمية فلاحية دون تحسين ظروف الحياة و العمل في الفضاءات الريفية. كما شدد بالمناسبة بأنه " لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة في البلاد إلا إذا كانت شاملة لكل أنحاء الوطن على حد سواء وبدون إقصاء أو تهميش، واعتبر أن المصادقة على القانون التوجيهي لسنة 2008 و إطلاق سياسة التجديد الفلاحي و الريفي سنة 2009 مكنت من تقديم إجابات للتساؤلات المطروحة منذ الاستقلال و المتعلقة خاصة بمشكل العقار الفلاحي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن إصدار قانون المالية لسنة 2010 قد أجاب عن الكثير من تساؤلات مهنيي قطاع الفلاحة بخصوص ملكية وتسيير الأراضي الفلاحية. وفي رده عن سؤال للنصر حول الانشغالات المطروحة حول الصعوبات التي يواجهها فلاحو الجنوب لتسويق منتوجاتهم في شمال البلاد، تعهد رشيد بن عيسى بالتزام الدولة بمرافقة مهنيي الجنوب ومساعدتهم في تسويق الإنتاج الغذائي الذي يتم تحقيقه في ولايات الجنوب. وكان السيد بن عيسى قد أشرف على الزيارة الموجهة للصحافيين للاطلاع على مختلف أجنحة المعرض الكبير لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية الذي سيتم افتتاحه غدا الاثنين بقصر المعارض بالصنوبر البحري " سفاكس". ويسعى هذا الحدث الذي سينظم تحت شعار "الفلاحة و الريف: أمس، اليوم و غدا"، حسب بن عيسى إلى تلخيص فترة "خمسين سنة من الجد و العمل"، مشيرا إلى أن الوزارة ستحاول من خلال هذه التظاهرة الإجابة على الأسئلة التي يطرحها المواطنون حول مكانة الفلاحة في معيشتهم، في الماضي، الحاضر و المستقبل. وحرصت الوزارة في تصريح مكتوب تم تسليمه للصحافيين إلى التنويه بأن هذا المعرض سيتيح الفرصة للزوار لاكتشاف ما حققته الجزائر في المجالات الثلاث التالية: "التغذية"، "الريف" و"العلم و المعارف" إلى جانب " التطور الملحوظ للفلاحة و تنمية الريف، وكذا المجهودات المبذولة من قبل مختلف مناطق الوطن، والتي تجعل الزائر – يضيف التصريح – " يحس كأنه يسافر في المكان و الزمن، من خلال صور، معطيات وأرقام إحصائية، وكذا فيديوهات، إذ بإمكانهم كذلك إدراك المسار الذي انتهجته الجزائر في سعيها لتحقيق أمنها الغذائي.