واجهت البنين عدة مرات وهو منتخب غير منظم وخطورته تأتي من سيسينيو عين عادل عمروش مؤخرا على رأس العارضة الفنية الوطنية لمنتخب كينيا، بعد أن كان مرشحاً لهذا المنصب منذ عدة أشهر، كما أن هذا المدرب الجزائري المستقر في بلجيكا، والذي يعد أحد العارفين بالكرة الإفريقية، على اعتبار أنه عمل في أدغالها منذ أكثر من 8 سنوات. وقد اتصلنا هاتفيا أمس بالتقني الجزائري المتواجد في نيروبي، لأجل تهنئته على قرار تعيينه على رأس ثاني منتخب بالنسبة له بعد منتخب بورندي، وكذا لرصد رد فعله الأولي، حيث فاجأنا هذا التقني العامل في إفريقيا بمعرفته الجيدة لمدينة قسنطينة وفريق السنافر. بداية نبارك لك تعيينك على رأس منتخب كينيا، كيف تمت الأمور و ماذا عن شعورك بعد توليك المنصب ؟ شكرا لكم، لقد كانت لي اتصالات بالاتحادية الكينية لكرة القدم منذ عدة أشهر، حيث كنت ضمن قائمة أولية تتكون من 60 مدربا، وبعدها تقلصت القائمة إلى 20 تقنيا، فبقينا في اتصالات إلى أن جاء قرار تعييني، و أنا سعيد لأن هذا المنصب يعد شرفا لكل الجزائريين و لكل الكفاءات و المدربين الوطنيين. أكيد أنك سعيد بقرار تنصيبك على رأس منتخب كينيا؟ بالطبع فهو شعور جد مميز وأحمد الله سبحانه وتعالى على هذا المنصب، الذي يعد ثمرة مشوار طويل وسمعة طيبة اكتسبتها في القارة، و بقي أمامنا الآن العمل ولا شيء غير العمل، حتى نكون في مستوى التوقعات و الآمال لأن المهمة لن تكون سهلة. هل وافقت بسهولة على العرض؟ كانت هناك اتصالات حثيثة منذ عدة أشهر، و الجميل أننا اتفقنا على نفس الرؤيةّ، في الحقيقة لم يكن هذا العرض الوحيد الذي وصلني، فقد كانت ثلاثة منتخبات أخرى على الخط تنتظر إجابتي، و لكن في النهاية اخترت منتخب كينيا و آمل أن يوفقني الله في هذا القرار. توقعت الكثير من الجزائر في كأس أمم إفريقيا، ما هي الأهداف التي اتفقتم على تحقيقها مع الاتحادية الكينية لكرة القدم؟ تكوين منتخب قوي للمستقبل يكون في مستوى التحديات التي تنتظره، يلعب كرة قدم نظيفة مثل ذلك الذي كونته في بورندي مع لاعبين شبان، هي مسؤولية و سأحاول أن أكون في مستواها بعون الله. أنت متواجد الآن في نيروبي فهل باشرت عملك؟ يمكن لك أن تقول ذلك. كيف وجدت مشاركة الخضر في كأس أمم إفريقيا الأخيرة؟ في الحقيقة لقد توقعنا أن تكون المشاركة أفضل من هذه، و أن لا نخرج على الأقل من الدور الأول، لأن آمالا كبيرة علقها الجزائريون على هذا المنتخب الشاب، و لكن للأسف أحكام الكرة كان لها رأيا آخر، بالنسبة لي حتى مع هذا الإقصاء أرى أن الجزائر تملك منتخبا، ولا يمكن لأي كان التقليل من مستوى هذا الفريق، لأن كل شيء يمكن أن يحصل في الكرة، شخصيا أنا متفائل بمستقبل الخضر في تصفيات كأس العالم، وإن شاء الله سنلعب المونديال، إنه منتخبنا و علينا أن نكون معه دائما سواء في الأوقات الجميلة أو الصعبة. وما تعليقك على قرار مواصلة حليلوزيتش مهامه على رأس العارضة الفنية للخضر ؟ هو قرار صائب في اعتقادي، حيث فضلت من خلاله الاتحادية انتهاج سياسة الاستمرارية، أتمنى أن ينجح حليلوزيتش في مهمته، بعد أن وضعت فيه الاتحادية ثقتها، خاصة أن الوقت ضيق قبل الاستحقاقات و التحديات التي تنتظر المنتخب، الذي أتمنى أن ينجح في مشوار تصفيات كأس العالم. تعييني على رأس منتخب كينيا شرف لكل المدربين الجزائريين على ذكر تصفيات كأس العالم، كيف ترى منتخب البنين الذي يحتل الريادة وواجهته أكثر من مرة مع منتخب بورندي؟ أعرفهم جيدا هذا المنتخب، الاتحادية البنينية عاشت مشاكل عديدة و المدرب إيمانويل أموروس لا يملك خبرة في إفريقيا، فقد درب منتخب جزر القمر ثلاثة أشهر فقط و غادره، كما أنه يملك لاعبين مستواهم مقبول، وليسوا في مستوى «الخضر»، عندما تشاهد الجزائر مع حليلوزيتش تحس أن هناك منتخبا على الصعيد التنظيمي، أما البنين فهو فريق غير منظم، اللاعبون هم من يلعبون و لا أثر للمدرب، يوجد عبد الرزاق لاعب الزمالك الذي يمكنه خلق الفارق، وكذا سيسينيو الذي يملك إمكانيات كبيرة جدا، فضلا عن رضا جونسون اللاعب الجزائري الذي يقدم مستوى كبيرا، و اعتبره خسارة كبيرة للجزائر ، فهو يملك قدم يسرى مميزة و قامة طويلة، لقد لعبت ضده وهو لاعب ممتاز و له مكانته بكل سهولة في محور دفاع «الخضر»، لا يقل شأنا عن اللاعبين المتواجدين حاليا، أما بقية لاعبي المنتخب البنيني فهم تقنيون، ومنهم من يلعب في بطولة نيجريا و كوت ديفوار، ورغم امتلاكه وسط ميدان قوي، إلا أنه على صعيد التنظيم الفريق يعاني مشاكل. وبماذا تنصح الناخب الوطني حليلوزيتش ولاعبيه؟ رغم أنني أعرف جيدا منتخب البنين من خلال مواجهته في عديد المناسبات، إلا أن منتخبنا يملك طاقما موسعا وتقنيين يتولون مهمة المعاينة وتقديم المعلومات للناخب الوطني وفي مقدمة هؤلاء توفيق قريشي الذي يمكنه إفادة الخضر كثيرا، وسيزود حليلوزيتش بالمعلومات الكافية عن المنافس القادم، كما أن التقني البوسني يفوق نظيره الفرنسي أموروس من حيث الخبرة والكفاءة، وهنا أفتح قوسا للإشارة إلى أنني فزت مؤخرا على منتخب البنين في ربع الساعة الأخير بمعنى على لاعبينا التحلي بالتركيز إلى آخر دقيقة. بقاء حليلوزيتش صائب و متفائل بالتأهل إلى المونديال إذن أنت متفائل بالفوز عليه في تشاكر يوم 26 مارس المقبل؟ نعم أنا متفائل، لأننا نملك منتخباً أفضل منهم قبل الاحتكام إلى حقيقة الميدان، و بمساعدة الجمهور سنخرج إن شاء الله بالفوز، الذي سيضع المنتخب الوطني في صدارة هذه المجموعة الثامنة، و يفتح له آفاقا قبل ثلاث جولات فقط عن نهاية مرحلة التصفيات، أين نبقى مطالبين باحتلال المرتبة الأولى كما هو معروف. وماذا تضيف؟ أتمنى أن أوفق في تشريف الجزائر، من خلال قيادة منتخب كينيا إلى تحقيق نتائج جيدة.