تراشق بالتهم بين أطباء و الطبيب المسؤول تعيش منذ نحو أسبوعين مصلحة طب الأطفال بالمنصورة، على صفيح ساخن، بعد أن دخل أفراد من الطاقم الطبي في خلاف مع الطبيب المسؤول، الذي يتهمونه بسوء المعاملة و التسيير و يطالبون بتنحيته، بينما يؤكد المعني بأن ما يقال عنه مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. و قد انعقد مؤخرا اجتماع حضره مدير الصحة و عميد كلية الطب و عدد من الأطباء، الذين طالبوا بتنحية الطبيب المسؤول، حيث يقولون أنه يتعامل بطريقة غير لائقة مع الطاقم الطبي و حتى الأطباء بدرجة بروفيسور، الذين ذكروا رفقة الأطباء المقيمين و أعوان شبه الطبي في شكاوي تلقينا نسخا عنها، عن "تجاوزات خطيرة" تسببت حسبهم في هشاشة المصلحة، حيث يقولون أن المعني أوقف الكشف في بعض التخصصات مثل أمراض الكلى و الدم الخاصة بالأطفال و قرر حصر استقبال المرضى على طب الأطفال العام، بما يشكل عائقا حقيقيا أمام تكوين الأطباء. المعنيون تحدثوا عن عدم احترام البرنامج الدراسي و إقصاء الأطباء المقيمين في السنة الأخيرة من الدروس التطبيقية، و كذلك عن تحويلات فجائية و متكررة كانت، حسبهم، سببا في خلق جو من التوتر و عدم الاستقرار بين الطاقم الطبي، و أضافوا في شكواهم أن قوائم المعنيين بالمعاينات و المناوبات الليلية توضع بطريقة تتسم بالفوضى، قبل أن يطرحوا ما يرونه مثالا عن سوء التسيير، و هو عدم استغلال ثلاثة أجهزة للكشف بالأشعة تم جبلها منذ أعوام، بالرغم من الحاجة الماسة إليها من قبل أطفال يضطر أولياؤهم لدفع أموال طائلة لإجرائها لدى الخواص، ليطالبوا في الأخير وزير الصحة بالتدخل في أقرب الآجال و وضع حد لما يسمونه التجاوزات، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح. الطبيب المسؤول أكد أن ما قيل عنه اتهامات باطلة، سببها حسبه، الصرامة التي يتعامل بها مع الطاقم الطبي، و أوضح فيما يخص مشكلة الأجهزة المتوقفة أنه حاول تشغيلها و أرسل أشخاصا للتكوين، لكنه تفاجأ، حسبه، برفض بعض الأطباء العمل بها، كما تحدث عن تعرض أحدها للكسر ما عطل استغلالها، ليضيف أنه لا يطبق سوى المراسيم الوزارية التي ترده و تخص تنظيم المناوبات الليلة، كما أشار إلى أنه لم يحرم الأطباء المقيمين في السنة النهائية من الدروس التطبيقية، بل هم من يرفضونها من أجل ربح الوقت و التحضير لاجتياز امتحان الحصول على شهادة الدراسات الطبية المتخصصة، على حد قوله.