الأسد: قد انتقم من إسرائيل و لن أكشف خططي لوّح الرئيس السوري بشار الأسد بإمكانية بالرد على الغارة التي شنتها إسرائيل على ما قالت دمشق أنه مركز عسكري للبحوث العلمية، لكن الرد لن يكون صاروخا بمثله، رافضا كشف خططه. وأعلن الرئيس السوري في مقابلة نشرتها صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أمس الأحد أنه لا يستبعد رد بلاده على الغارة التي شنتها اسرائيل قرب دمشق في جانفي الماضي. وقال الأسد في المقابلة التي جرت في دمشق "الرد لا يعني صاروخا بصاروخ، أو رصاصة برصاصة. ونحن غير مضطرين إلى الاعلان عن الطرق التي سنستخدمها". وكانت اسرائيل شنت في 30 جانفي الماضي غارة جوية على ما قالت دمشق أنه مركز عسكري للبحوث العلمية قرب العاصمة السورية. وتوتر الوضع في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ بدء النزاع في سوريا، لكن لا تزال الحوادث في هذه المنطقة مثل سقوط قذائف من الجانب السوري وإطلاق الجيش الاسرائيلي للنار من باب التحذير محدودة. وتحتل اسرائيل منذ العام 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية و أعلنت ضمها عام 1981 في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وقال الأسد بشأن احتمال رحيله عن السلطة لإفساح المجال أمام تسوية سياسية للأزمة السورية "لن يفكر أي شخص وطني في العيش خارج وطنه. أنا مثل أي وطني سوري. وعلى أي حال، من العبث القول إن الصراع يدور حول الرئيس ومستقبله". وأضاف الأسد "إذا كان هذا الأمر صحيحا بمعنى أن قرار التنحي سيوقف حالة القتال الدائر،من الواضح أن هذا الكلام مناف للعقل فالسوابق الأخيرة في ليبيا واليمن ومصر تشهد بهذا". واتهم الأسد وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري بتضييع وقته من خلال محاولة إزاحته عن السلطة، مضيفا أن قيادته لسوريا أمرا داخليا لذا لن يناقش ذلك مع أي شخص يأتي من خارج سوريا. ووجه الأسد انتقادات حادة إلى بريطانيا بشأن تعاملها مع الملف السوري حيث قال إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بدلا من العمل على تهيئة الظروف لإجراء مباحثات سلام، فإن حكومته تحاول إنهاء الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوربي على توريد الأسلحة إلى سوريا حتى يحصل المقاتلون على السلاح. وأشار إلى أن هذا الأمر يشعل لهيب الحرب فى وقت تقوم به جماعة جبهة النصرة التابعة لحركة تنظيم القاعدة بقتل وتعذيب السوريين وتمنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس.