مسافرون يثورون على الخطوط الجوية الجزائرية بمطار هواري بومدين سادت ليلة أول أمس، داخل قاعة الانتظار الخاصة بالمسافرين المتجهين من مطار هواري بومدين بالعاصمة نحو مطار محمد بوضياف بقسنطينة، حالة من الغليان و الفوضى استدعت تدخل مصالح الأمن، و ذلك بعد أن سجل تأخر لأكثر من خمس ساعات في موعد انطلاق الطائرة.و قد أعلم مساء أمس الأول المسافرون أن موعد انطلاق الطائرة المتجهة من قسنطينة نحو العاصمة، قد تأجل من السادسة و النصف مساء، كما كان مبرمجا عند الحجز، إلى الثامنة و الربع بسبب تعرض المسؤول عن طاقم الطائرة لحادث مرور، قبل أن يتفاجأوا بأن الرحلة قد تأجلت مجددا إلى غاية الساعة العاشرة بحجة أن المسؤول عن المدرج غير موجود و هو ما أثار غضب و حفيظة عشرات المسافرين الذين دخلوا في مناوشات كلامية و ملاسنات مع مصالح الأمن و عاملين في الخطوط الجوية الجزائرية، بلغت حد التشابك بالأيدي و استدعت تدخل رجال الأمن في محاولة لتهدئة الوضع. و قد كاد الوضع أن يأخذ منحى أخطر لولا استجابة مسؤولين في طيران الجزائر لمطلب المسافرين بالاعتذار عن التأخر، قبل أن تقلع الطائرة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بعد تأخر لقرابة ست ساعات كاملة، عرفت خلالها قاعة الانتظار غليانا شديدا بين المسافرين خصوصا و أن الكثير منهم كان يستعد للتوجه من قسنطينة إلى ولايات أخرى و بصحبتهم أطفال رضع و مرضى.المسافرون نددوا في حديثهم للنصر التي كانت متواجدة في عين المكان، بتأخرات قالوا أنها تسجل باستمرار في خط الجزائر العاصمة- قسنطينة، مضيفين أنه قد سبق لهم و أن وجهوا مراسلات للخطوط الجوية الجزائرية للتنديد ب «الإهانة» و “اللامبالاة" التي يتعرضون لها، إلى درجة أن بعضهم طالب بإقالة المسؤولين في المؤسسة و بتلقي تعويضات مالية فضلا عن الاعتذار بصفة رسمية من الزبائن، في وقت استغل آخرون دخول رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني للقاعة لطرح انشغالاتهم عليه، حيث أظهر هذا الأخير استياءه من الوضع.