مشاكل الشباب الجزائري هي نفسها في كل المناطق وندعو إلى جهوية ايجابية بورقعة: الربيع العربي مؤامرة لتفتيت البلدان العربية قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري أمس من قسنطينة أن الأفافاس يريد فتح نقاش واسع حول تطبيق عقوبة الإعدام على مختطفي الأطفال، يشارك فيها حقوقيون و مهتمون بالموضوع من المختصين، مشيرا ان المشكلة وراء تفاقم الظاهرة تكمن في عدم التطبيق الصارم للقوانين الموجودة. ووصف المسؤول الأول في جبهة القوى الإشتراكية في ندوة تاريخية حول عيد النصر 19 مارس حضرها إلى جانب الرائد لخضر بورقعة بمدينة الخروب الظاهرة المتعلقة باختطاف الأطفال و قتلهم بأنها تعبير عن عجز النظام في توفير الأمن و الحماية للمواطنين و في تسيير الحياة اليومية للناس و هو العجز الذي ينبغي أن يجد حلا له في تطبيق القانون و توفير الأمن في المدن و التجمعات السكانية. العسكري قال من جهة أخرى أن مشاكل الشباب الجزائري هي نفسها في مختلف المناطق و لا يوجد فرق فيما يعانيه الشباب بين ولايات الشمال و الجنوب، داعيا إلى تفعيل ما طالب به الحزب من جهوية ايجابية قال أنها تعطي بعض المناطق حظها من التنمية. و حسب علي العسكري فإنه لا تزال طريقة التسيير المركزية للشؤون المحلية مهيمنة على العمل الحكومي و لا تزال العديد من المجالس المحلية المنتخبة عاجزة عن اتخاذ قرارات لفائدة سكانها، و من الضروري حسبه تفعيل اللامركزية و السماح للمنتخبين المحليين بمبادرات تساعد في التنمية المحلية. و قال العسكري الذي قام بتدشين مقر مداومة العضو في المجلس الشعبي الوطني عن الأفافاس من ولاية قسنطينة السيدة حمروش أن جبهة القوى الإشتراكية تعمل بكل جهدها على تهدئة شباب الولايات الجنوبية و هي تعترف ان المشاكل التي يواجهونها كبيرة و متشعبة. من جانبه قال الرائد لخضر بورقعة أحد قادة الولاية التاريخية الرابعة ان الثورة الجزائرية كانت نموذجا في تصدي الشعوب للظلم و أن ما تواجهه الكثير من البلدان العربية و الإسلامية و منها الجزائر من مخاطر الآن يهدد وجودها ، و قد صار الاستقلال دون معنى للأجيال الجديدة التي فقدت الصلة بتاريخها المجيد. بورقعة قال ان الربيع العربي ليس سوى محاولة أمريكية صهيونية لتفتيت كيانات الدول العربية و ان الدور الأول كان على مصر التي هي جسر بين المشرق و المغرب العربيين و قد تم نسفه و سيأتي الدور على كل الدول في المنطقة حسبه حتى تبقى إسرائيل القوة المهيمنة الوحيدة في المنطقة. و قد تم فتح نقاش بين المحاضر الذي سرد بعض تفاصيل مسيرته في الولاية الرابعة إلى جانب العقيد أمحمد بوقرة و بين عدد من مجاهدي الولاية التاريخية الثانية في الشمال القسنطيني حضروا اللقاء حول مسيرة الثورة و محاولات الجنرال ديغول القضاء عليها عسكريا و حين فشل في ذلك تم استخدام المراوغات السياسية التي انتهت بتوقيع وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 و أنهت تلك الاتفاقيات حرب التحرير الجزائرية.