أنا مفتي تمنراست في "فرسان الأهقار"و إمام في "الشتاء الأخير" قال الممثل محمد الطاهر زاوي بأنه كلما شاهد الأعمال الدرامية العربية الناطقة بالفصحى، يقتنع بأن لديه من القدرات و المؤهلات ما يكفي لكي يجد مكانا له بين الممثلين المشارقة،مشيرا إلى أنه متعود ألا يقحم نفسه في أماكن و مجالات تفوق طاقاته أو أقل منها بل ينتقي ما يناسبه و يمكن أن يحقق له النجاح و التميز. و الجزائر كما أكد تتوفر على كفاءات و مواهب فنية رائعة لها طموحات مشروعة لكنها لا تجد الكثير من الفرص لتقديم أفضل ما عندها من أجل الارتقاء بهذا القطاع. الممثل المهندس و التقني في الملاحة الجوية بمطار باتنة ،أوضح في اتصال بالنصر، بأنه اقترب أكثر من أجواء تجسيد الدراما المشرقية بحكم تعامله مع المخرج الأردني كمال اللحام في مسلسل "عيسات إيدير"الذي أسندت له بطولته و احتكاكه بالمخرجين السوريين نجدة أنزور من خلال دوره في مسلسل "ذاكرة الجسد" ثم هيثم الزرزوري في مسلسل "الأشقياء"الذي انتهى من تصوير دوره فيه منذ أسابيع،مما غذى طموحاته للانتشار عربيا. عمره الفني يناهز 20 عاما، وقضى معظمه على ركح المسرح،و هو مدرسته الفنية الأولى التي أثمر تقديمه لباقة من الأعمال بها عن افتكاكه لجائزة أحسن تمثيل رجالي في الطبعة السادسة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف في سنة 2011 عن دوره في مسرحية "مستنقع الذئاب"لمسرح باتنة. و رغم تقمصه للكثير من الأدوار الرئيسية في الأعمال التليفزيونية إلا أنه لا يزال وفيا للمسرح يتوق إلى أجوائه الحميمية التي تفجر كل طاقاته على الابداع و تجعله يشعر بالارتياح . و تأسف لأنه لم يتمكن هذا الموسم من المشاركة في العديد من المشاريع المسرحية التي عرضت عليه باستثناء قيامه باقتباس مسرحية "حكاية مسدس" و عمله كمساعد مخرج فيها وهي من انتاج جمعية آفاق للفنون الدرامية بباتنة،و ذلك لانشغاله بأدواره التليفزيونية. وبخصوص دوره في فيلم "الشتاء الأخير"للمخرج حسين ناصف الذي يواصل تصوير المشاهد الأخيرة منه حاليا بقسنطينة،قال بأنه يجسد شخصية صلاح الدين حمدان والد بطل العمل "سطوفة"و هو تاجر و إمام مصلى حي عوينة الفول الشعبي خلال الخمسينات من القرن الماضي. ساند الحركة الوطنية آنذاك و ناضل من أجل الاستقلال بمختلف الطرق. و شدد بأنه أحب هذه الشخصية القريبة منه التي تشبهه في جوانب كثيرة. و سألناه عن رأيه كممثل شارك في تجسيد أحد الأدوار الهامة في مسلسل "الأشقياء"الذي تم الانتهاء من تصويره منذ أسابيع بعين زعطوط بولاية بسكرة حول ما قاله مخرجه السوري هيثم الزرزوري في حوار نشرته جريدة "النصر"في عدد السبت الماضي خاصة في ما يتعلق بظروف التصوير السيئة و معاناته من سوء معاملة و "حقرة" المنتج المنفذ .فاكتفى محدثنا بالرد بأنه شخصيا لم يعان من مشاكل تذكر في تلك الفترة . لكنه يرى بأنه كان بإمكان المنتج المنفذ أن يوفر ظروف إقامة أكثر راحة للمخرج و الطاقم الفني و التقني.و استدرك قائلا بأن عين زعطوط بلدية صغيرة لا تتوفر على فنادق و مرافق استقبال فاضطر المنتج المنفذ لتأجير منازل بعض السكان. و أضاف بأنه سعيد بتعامله مع هذا المخرج السوري الذي يحمل برصيده احترافية و خبرة طويلة و أيضا الكثير من التواضع و المرونة فهو يتقبل كل ملاحظات الممثلين و يأخذها بعين الاعتبار لإضفاء عمق على الشخصيات و إثراء العمل ككل. و قد تدخل هو شخصيا لاقتراح مشهد على المخرج عندما لاحظ حلقة مفقودة و عدم وجود ربط و تسلسل في بعض الأحداث و استمع إليه بصدر رحب و أضاف المشهد.مؤكدا بأنه تعلم الكثير من هذا المخرج الذي يشبه كثيرا في طريقة تعامله و توجيهه للممثلين و تحفيزهم لاستخراج أفضل ما عندهم و تحكمه في كل صغيرة و كبيرة ببلاطو التصوير و وتيرة العمل، مع المخرج الأردني كمال اللحام الذي تعامل معه في مسلسل و فيلم "عيسات إيدير"و يستعد للتعامل معه في الفترة القادمة في مسلسل "فرسان الأهقار"حول مقاومة شباب التوارق للاستعمار الفرنسي. و عن دوره في هذا العمل،قال بأنه سيتقمص شخصية الشيخ آمود مفتي تمنراست و يتوقع للعمل الكثير من النجاح. إلهام / ط