نقد شديد يلاقيه مسلسل عيسات إيدير الذي يعرض حاليا على شاشة كنال ألجيري، للمخرج السوري كمال اللحام، حيث جاء هذا العمل الفني بمثابة الصدمة، فنيا وتاريخيا، كما أنه مثّل لكثير من المتابعين فعلا، جعجعة بلا طحين، بالنظر إلى الصخب الإعلامي الذي سبق إنجازه، وتأكيد مخرجه أن العمل يعد مفخرة للبلاد، خصوصا أنه يتناول جانبا من حياة مؤسس اتحاد العمال الجزائريين، عيسات إيدير، قبل أن نكتشف العكس، ويظهر العمل كمسخرة فنية وإساءة للشهيد وتاريخه؟! * المسلسل الذي عرضت حتى الآن، قناة كنال ألجيري، حوالي 8 حلقات منه، أغضب كثيرا من المشاهدين، نظرا للمستوى الضحيل الذي ظهر به، والذي عاكس تماما الحملة الإعلامية التي سبقته، إلى درجة أن مخرجه السوري، كمال اللحام، قال بأنه سينافس به باب الحارة عبر الفضائيات، ليظهر أنه ليس بوسعه حتى منافسة أقل الأعمال الدرامية السورية وغير السورية شأنا هذا العام؟! * عيسات إيدير، العمل الفني الذي كان يتوقع البعض أن يخرج كبيرا، أُجهض عندما تسلمه مخرج سوري "هارب" من معركة المخرجين الكبار في سوريا، قبل أن يمنح هذا الأخير "شرف" مساعدته لممثلة فاشلة، لم تعمل يوما مساعدة مخرج، لكنها قفزت إلى هذا الكرسي فجأة ضمن هذا العمل الضخم، علما أنها لم تتحصل في حياتها، على أي تقدير علمي، فهي لا تملك حتى شهادة البكالوريا، وقد لعبت دورا أساسيا، في جلب الكثير من ممثلي المسرح من ولايتها التي تنحدر بها، وهي سيدي بلعباس، حيث أقحمتهم في العمل بشكل مريب، ورغم أن الممثل الشاب جريو عبد القادر، الذي لعب دور والد عيسات إيدير، يعدّ اكتشافا فنيا كبيرا، إلا أنه ورفقة ممثلين آخرين، ظهروا كالغرباء على النص الدرامي المكتوب باللغة العربية، والتي تعرضت إلى مجازر حقيقية على لسان البعض، مثل الممثل لعريبي مصطفى الذي قضى على مستقبله الفني من خلال الموافقة على هذا العمل الضعيف؟! * وفي هذا الصدد، طالب جزائريون على الموقع الشهير فايسبوك، أن يتم توقيف هذا العمل عن العرض، بسبب إساءته لتاريخ عيسات إيدير، ناهيك عن تضمنه لمشاهد من وحي الخيال، لا تدل أبدا على عهد الإقطاع والظلم الذي تعرض له العمال والمزارعون، بقدر ما تحمل في طياتها، مشاهد تدعو للضحك إذا ما قورنت بالأعمال التاريخية في تونس والمغرب، حتى لا نقول سوريا والأردن ومصر؟! .