محتجون يغلقون مقر بلدية ابن باديس بالسلاسل الحديدية ويطالبون المير بالرحيل أغلق صباح أمس مواطنون ببلدية ابن باديس بدائرة عين عبيد بقسنطينة مقر البلدية بالسلاسل الحديدية للمطالبة برحيل المير و تدخل الوالي لإنهاء ما أسموه بالانسداد الحاصل بالبلدية منذ شهر سبتمبر الماضي، في وقت اعتصم سكان 6 أحياء ريفية داخل مقر دائرة الخروب للمطالبة بتسريح ملف البناء الريفي. سكان ابن باديس استعملوا الأقفال و السلاسل الحديدية لغلق البوابة الرئيسية لمقر البلدية قبل الثامنة صباحا و علقوا لافتات عبروا من خلالها عن رفضهم لشخص المير الذي قالوا بأنه يرفض استقبالهم كلما طلبوا ذلك، متحدثين عن ضلوعه في إلغاء حصة 209 سكنات ريفيا بالبلدية و كذا حصة 75 سكن اجتماعي التي لطالما انتظروها. المحتجون الذين أكدوا مضيهم في حركتهم التي شلت البلدية، اتهموا رئيس البلدية بخلق لجان أحياء موازية بهدف تمديد أزمة الانسداد التي تعيشها البلدية منذ تنصيب المجلس الحالي خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، و طالبوا بتدخل الوالي شخصيا لتحديد مصير البلدية التي تسجل تخلفا كبيرا في مختلف المجالات منذ أزيد من 5 سنوات خلال العهدة الأولى لنفس المير بحسب تعبيرهم. و أشار المعنيون الذين علقوا لافتات كثيرة يطالبون من خلالها بإنهاء أزمة الانسداد، إلى مشكل البناء الريفي الذي أكدوا بأن المير رفض منح عشرات المستفيدين ضمن هذه الصيغة رخص البناء، بالرغم من أنهم يملكون قرارات استفادة عمرها سنوات، متحدثين عن إقصاء سكان البلدية من التشغيل. من جانب آخر تجمع داخل مقر دائرة الخروب عشرات السكان القادمين من أحياء علوك عبد الله، المريج، قطار العيش، حي 5 و حي 24، بورقبة و شيليا، للمطالبة بتسريح ملف البناء الريفي العالق منذ وقت طويل بحجة عدم توفر العقار، حيث حمل المحتجون لافتات طالبوا من خلالها رئيس الدائرة بكشف النقاب عن هذا الملف و نزوله إلى المحتجين الذين قالوا بأنه يرفض استقبالهم في كل مرة يتجهون إليه، و قالوا بأنه لم يستقبلهم و كلف السكرتيرة بتلقي لائحة المطالب المرفوعة، ما اعتبروه تصرفا غير لائق خاصة و أنهم شرعوا في شن هذا النوع من الاحتجاجات منذ فترة طويلة دون أن يستقبلهم مرة واحدة. و كانت بلدية ابن باديس عاشت أجواء مشحونة سبقت، صاحبت و أعقبت الانتخابات المحلية عندما قام سكانها بغلق مقر البلدية مستعملين ذات الوسائل نهاية شهر ديسمبر من السنة الماضية للمطالبة برحيل المير الذي اتهموه بخرق القانون و تهميش منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني، ما جمد مهام البلدية لأزيد من أسبوع قبل تلقي المحتجين لوعود تقضي بالتزام المير بتطبيق القانون بتعيين نائبين من حزب الأفلان، هذا الأخير الذي حمل المير منتخبيه مسؤولية تحريك الشارع من خلال تسيير الحركة الاحتجاجية التي عرقلت نشاط البلدية إداريا لأزيد من 10 أيام. يذكر أننا حاولا الاتصال برئيسي بلدية ابن باديس و دائرة الخروب غير أنه تعذر علينا.