تشتكي نحو 22 عائلة تقطن مشتة عتابة الواقعة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، من عدم تجسيد برنامج السكن الريفي إلى اليوم، و ذلك بالرغم من حصولها على قرارات الاستفادة و معها الإعانات المالية منذ قرابة سنتين. و ذكر المعنيون في اتصال بنا أنهم قد تلقوا في نوفمبر من سنة 2011، إعانات مالية مقدرة ب 70 مليون سنتيم من أجل إنجاز سكنات ريفية و الخروج من معاناة عاشوها لسنوات داخل سكنات تنعدم فيها أبسط شروط الحياة، لكن فرحتهم لم تدم بعدما تعطل تجسيد المشروع، مستغربين سبب هذا التأخر بالرغم من الوعود المتكررة التي يقولون أنهم تلقوها من البلدية لتسوية وضعياتهم، ليضيفوا أن الغموض يشوب العملية خصوصا و أنهم، كما قالوا، لا يعلمون إلى اليوم المكان الذي سوف تنجز عليه السكنات، في وقت بلغت العملية أشواطا متقدمة في مشاتي و قرى أخرى من البلدية. و طالب السكان والي قسنطينة بالتدخل من أجل إيجاد مخرج لمشكلتهم و لو تطلب الأمر الحصول على سكنات اجتماعية جاهزة، بعد أن ملوا، حسبهم، من الانتظار و زادت ظروفهم المعيشية سوء على إثر ظهور تصدعات خطيرة في أكواخ لم تربط منذ إنجازها قبل حوالي 50 سنة، بالغاز و الكهرباء، و كان الوالي قد أمر بعد نشر “النصر" تحقيقا عنها، بالتسوية العاجلة لوضعيات قاطنيها، و هو ما جعل البلدية آنذاك توزع عليهم قرارات الاستفادة من السكن الريفي. و لقد حاولنا أمس الاتصال برئيس بلدية ديدوش مراد لمعرفة رده على الموضوع لكنه لم يرد على مكالمتنا.