إطلاق برنامج لإنشاء شركات مناولة شبانية في قطاع الاتصالات بالتعاون مع "أنساج" كشفت مؤسسة اتصالات الجزائر عن إطلاق برنامج بالتعاون مع وكالة دعم تشغيل الشباب "أنساج" لإنشاء شركات شبانية للمناولة تساهم في الاستجابة لحاجياتها أمام العجز المسجل في وسائل الانجاز خاصة في مجال مد الشبكات و صيانة المنشات. كما ستوكل لهذه الشركات المساهمة في تجسيد مشاريع اتصالات الجزائر المبرمجة على المدى القريب و كذا المديين المتوسط والبعيد على المستوى الوطني، على غرار مد شبكة الألياف البصرية وإصلاح الاعطاب . و أوضح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر مهمل ازواو في تصريح للنصر أمس، أن شركات المناولة الشبانية ستتولى تجسيد البرامج المسطرة في قطاع اتصالات الجزائر أمام التحديات الراهنة بغية تحسين الخدمة العمومية، من ذلك انجاز أزيد من 20 ألف كلم من الألياف البصرية على مستوى التراب الوطني هذه السنة مع ربط كل التجمعات السكانية التي يفوق تعداد سكانها ألف نسمة بهذه الشبكة لفك العزلة عنها . واعترف المتحدث بالصعوبات التي تواجه اتصالات الجزائر في تجسيد استثماراتها في الميدان بسبب العجز المسجل وطنيا في وسائل الانجاز المختصة بما فيها تلك المتعلقة بالصيانة ما دفع مصالحه إلى التوجه نحو فتح هذا المجال أمام الشباب في إطار آلية انساج بإنشاء شركات مناولة في شتى التخصصات ستسند لها مستقبلا برامج اتصالات الجزائر مع التكفل بتكوين الشباب الذين ليست لهم معرفة في قطاع الاتصالات في مؤسسات مختصة، ومن ثمة توجيههم لإنشاء شركات المناولة في شتى مجالات قطاع الاتصالات عن طريق وكالة أنساج مع ضمان المرافقة لها. وقال ذات المسؤول أن أولى الأوليات لمصالحه هي حل مشكلة الاعطاب الهاتفية التي تمثل 5 بالمائة من الشبكة التي تضم 3.2مليون زبون في الهاتف الثابت و 11مليون مشترك في النقال بموبيليس حيث تقرر هذه السنة التكثيف من مراكز الصيانة من 230 مركز إلى 300 مركز، إلى جانب تحسين نوعية خدمات الانترنيت بانجاز الألياف البصرية للخط الشمالي بقوة تدفق 350 جيغابايت مع ربط مليون مشترك جديد، ناهيك عن الرفع من قوة التدفق . كما تدرس اتصالات الجزائر في إطار التقرب من الزبائن وتحسين الخدمة، تكليف أصحاب الأكشاك الهاتفية ببعض عمليات الصيانة إضافة إلى تحصيل مستحقاتها المالية في المناطق التي تفتقر لوكالات التجارية وهذا بغية تمكين الزبون من تسديد فاتورة الهاتف وغيرها دون عناء التنقل إلى مناطق أخرى على أن يتحصل أصحاب الأكشاك الهاتفية على نسبة مالية محددة نظير هذه الخدمات على غرار ما هم معمول به في تسديد فاتورة الكهرباء بمكاتب البريد. .وكشف المتحدث عن الخسائر التي تتكبدها مؤسسة اتصالات الجزائر جراء الاعتداء على منشآتها وعملية النهب وسرقة الكوابل النحاسية التي تتعرض لها بين الحين والآخر حيث فاقت قيمة خسائر سرقة الكوابل العام المنصرم 40 مليار سنتيم ما يساوي 300 كلم، في ظل ظهور شبكات متخصصة في هذا المجال وهي المشكلة العويصة التي أثرت على نوعية الخدمات و تتسبب في دخول بعض المناطق في عزلة هاتفية. ولتجاوز هذه المشكلة تم اتخاذ إجراءات بتعزيز حماية المنشآت و تغيير الكوابل بالألياف البصرية.