كشف المدير الولائي لمؤسسة اتصالات الجزائر بوهران أن قطاعه يتكبد خسائر فادحة تقدر بالملايير من الدينارات جراء عمليات التخريب التي تتعرض لها العديد من المنشآت القاعدية، إضافة الى سرقة الكوابل الهاتفية التي تحتوي على كميات كبيرة من النحاس· اللجوء الى هذه العمليات التخريبية يشجعه قرار الإفراج عن تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية التي اتخذته مؤخرا مصالح الحكومة والملفت للإنتباه أن الكوابل الهاتفية التي تتعرض للسرقة والتلف لا تحتوي على مادة النحاس فقط بل تحوي كذلك أليافا سمعية بصرية، كما أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد الذي يؤثر كثيرا على تجسيد العديد من البرامج التنموية المحلية بل يعزل العديد من المناطق النائية بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية· الأمر الواقع هذا جعل السلطات المحلية العمومية تطالب المواطنين التجند واعتماد الحيطة والحذر خلال ابلاغ الجهات الأمنية عن الأشخاص المتورطين في مثل هذه العمليات التخريبية التي تضر كثيرا بمصالح المواطن، اما مشاريع مؤسسة اتصالات الجزائر فتجد نفسها مع الوقت تراوح مكانها في ما يتعلق بتجسيد برامجها على أرض الواقع· أما فيما يتعلق ببرنامج التخلص من المقعرات الهوائية ومشروع ربط القنوات الفضائية بنظام الألياف البصرية المنزلية فقد أكد المدير الولائى بأن الأمور مازالت في نقطة البداية وهي في مرحلة التفاوض مع مسؤولي العديد من القنوات الفضائية، علما أن المشروع يكلف أموالا باهضة قدرها البعض من التقنيين والمهندسين بالملايين من الدولارات خاصة وأن أذواق المشاهدين مختلفة ومتشعبة حسب البرامج المقترحة واللغات (فرنسية عربية انكليزية··)· أما عن حصيلة المستحقات المالية لمؤسسة اتصالات الجزائر لدى زبائنها فقد قدرها ذات المسؤول بما يعادل 12 مليار سنتيم خاصة بالمشتركين العاديين، أما فيما يخص ديون المؤسسات العمومية فتبلغ 19 مليار سنتيم في الوقت الذي وصلت مستحقات أصحاب الأكشاك الهاتفية 780 مليون سنتيم· وقصد وضع حد لهذه العملية والعمل على التخلص منها تقوم إدارة مؤسسة اتصالات الجزائر بوضع مخطط للحصول على هذه الأموال بدفعات من خلال الإتفاقات المسبقة، أما في حالة رفض التسديد والتماطل في ذلك فكل الملفات تقدم للعدالة للفصل فيها وذلك بعد نفاذ كل الإجراءات الإدارية. *