طيور باشون الماشية أصبحت تشكل خطرًا على سكان وسط المدينة يشتكى سكان أحياء قصدة والإخوة ياسف وتجزئة مرطاني وكذا المقيمين بجوار المخبر الولائي ومرضى وعمال مصلحة الأمراض العقلية من الوجود المكثف لأسراب طيور باشون الماشية الذي جعل من الأشجار أوكارا لأزيد من 1000 طير يطرحون فضلاتهم فوق المنازل والأرصفة وفي المساحات التي يتردد عليها الأطفال بوسط مدينة جيجل. فضلات تنبعث منها روائح كريهة مضرة بصحة السكان الذين اضطروا إلى غلق نوافذ سكناتهم حسب الشكاوي المرسلة للسلطات المحلية –تحصلت النصر- على نسخة منها – إلى جانب تخوفهم من انتشار الأمراض المتنقلة عن الطيور المهاجرة. قلق سكان هذه الأحياء الموجودة وسط مدينة جيجل راجع إلى تكاثر طير باشون الماشية مقابل تجاهل السلطات المحلية للمخاطر الصحية التي تهدد المواطنين الذين سبق لهم وأن أثاروا القضية أمام أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذي أمر المكتب البلدي لحفظ الصحة بإجراء تحقيق ميداني بتاريخ 10/ 6/ 2012 خلص إلى تكاثر مذهل لطائر باشون الذي اتخذ من الأشجار أعشاشا له. مع التأكيد حسب البياطرة بأن هذه الفصيلة من الطيور معنية بانتشار الكثير من الأمراض المعدية والتي تدخل في خانة الأمراض ذات التصريح الإجباري، ضف إلى ذلك الروائح المنبعثة من فضلات هذه الطيور، والأكثر من ذلك أن هذا يتسبب في التأثير البيولوجي على البيئة كون نظامه الغذائي مبني على اصطياد الحشرات الضارة يضيف تقرير المكتب البلدي لحفظ الصحة الذي طالب مصالح الغابات بتاريخ 14/ 6/ 2012 إيفاد لجنة مختصة الى عين المكان من أجل السماح للبلدية بقطع الأشجار التي تحولت إلى أوكار للطيور. وهو ما قامت به مصالح الغابات التي أكدت عبر ردها على طلب البلدية بتاريخ 26/6/ 2012 وجود مئات الأعشاش لفصيلة طير باشون الماشية، مقترحة على البلدية القيام بعملية تقليم الأشجار بعد فترة التعشيش التي تتم شهر أكتوبر أي عدم تمكين هذه الطيور من التكاثر الذي وضع سكان الأحياء المذكورة في حرج وقلق كبيرين خوفا من ظهور أمراض مضرة بصحة السكان والتي أعدها المكتب البلدي لحفظ الصحة بستة أمراض متنقلة عن بقايا فضلات هاته الطيور.