تسببت طيور اللقلق في قلق العديد من سكان عين بسام والدوائر المجاورة لها كسوق الخميس وعين العلوي، حيث أدت أعشاشها المنصوبة فوق أعمدة الكهرباء إلى انقطاعات متكررة في الكهرباء بمجرد نزول زخات من المطر، مما أرهق المصالح التقنية لسونالغاز. وأوضح موظف بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز فرع عين بسام للمستقبل أن شركة مناولة متعاقدة مع سونلغاز شرعت في إزالة أعشاش اللقلق من فوق أعمدة الكهرباء لأنها تسببت في انقطاعات متكررة للكهرباء بمجرد هطول المطر، مشيرا إلى أن طائر اللقلق يختار أغصانا جافة عند بناء أعشاشه مما لا يؤدي إلى وقوع شرارات كهربائية لكن بمجرد تبلل غصن من أغصان العش وملامسته لخيطين كهربائيين فإن ذلك يؤدي إلى حدوث شرارة كهربائية قد تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، بل قد تؤدي إلى صعق طائر اللقلق نفسه بسبب هذه الشرارة الكهربائية. من جهته تحدث أحد سكان مدينة سوق الخميس التي لا تبعد عن عين بسام سوى ب13 كيلومتر عن القلق الذي أصبح ينتاب السكان بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء وفي بعض الأحيان ضعف التيار الكهربائي مما أدى إلى حدوث أعطاب في بعض الأجهزة الكهربائية كأجهزة الإعلام الآلي والتلفزيون، محملا المسؤولية كاملة لطيور اللقلق المهاجرة التي بقدر ما خلقت أجواء حميمية مع السكان بقدر ما تسببت في إزعاج متكرر لهم، لتفضيلها دوما التعشيش فوق أعمدة الكهرباء الخطرة. ورغم أن هناك الكثير من الأشجار المرتفعة المنتشرة في المنطقة، إلا أن معظم طيور اللقلق التي تفضل التعشيش فوق الأماكن المرتفعة تختار دوما أعمدة الكهرباء للتعشيش فوقها اعتقادا منها بأنها الأكثر آمانا من غيرها حيث يصعب الوصول إلى هذه الأعشاش. ويمكن للزائر إلى مدينة عين بسام بولاية البويرة أن يلاحظ انتشار أعشاش طائر اللقلق على الأعمدة الكهربائية على طول الطريق الرابط بين عين بسام ومدينة البويرة، وفيه حالات نادرة لإصابة طائر اللقلق بصعقات كهربائية، كما تفضل أشجار السنديان العالية للتعشيش مع حلول كل صيف حيث تبدأ مرحلة التعشيش مع انتهاء موسم الحصاد في سهول حمزة الشاسعة التي تشتهر بها مدينة عين بسام.