قاطنو حي 100 مسكن بوادي القبة يطالبون بالتهيئة و تحسين المحيط الحضري عبر سكان حي 100 مسكن بضاحية وادي القبة بمدينة عنابة عن سخطهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها حيهم، و طالبوا السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري و العاجل لبرمجة مشاريع تنموية تواكب الموقع الإستراتيجي لهذا الحي ، لكونه يقع على حافة الطريق المؤدي إلى أعالي " الكورنيش"، لكنه و مع ذلك لم يستفد من برنامج التهيئة الحضرية، رغم أن محور الكورنيش كان خلال السنتين الأخيرين قد شهد عمليات تجديد واسعة شملت قنوات المياه و الصرف الصحي و كذا تحسين المحيط الحضري. بعض سكان الحي الذين تحدثوا للنصر أوضحوا بأن تحركهم في هذا الوقت بالذات له ما يبرره، لأن الوضعية مرشحة للتأزم و التفاقم مع حلول فصل الشتاء، مادامت إشكالية السياج الخارجي و البوابة الرئيسية للحي تبقى مطروحة للسنة الثالثة على التوالي، رغم وجود الجدار المحيط بهذا الحي، كما أن مشكل التهيئة أصبح في صدارة الإنشغالات التي باتت تؤرق السكان، لأن الساحة الكبيرة لوسط الحي تحولت إلى مكان خطير على صحة و سلامة الأطفال بسبب أشغال الحفر التي قامت بها مؤسسة سونلغاز مؤخرا لتصليح قنوات الغاز، و هي الأشغال التي قابلتها عمليات حفر، أبقت الساحة عبارة عن مستنقع تتجمع فيه مياه الأمطار، هذا بالإضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي والمساحات الخضراء، و التي كان من المفروض أن تنجز في الساحة الكبيرة للحي، و تخصص للعب والترفيه ، فضلا عن مشكل المزابل و أكوام القمامة التي باتت تشكل ديكورا يوميا للسكان، على إعتبار أن مدخل الحي تحوّل إلى مكان لتجميع القاذورات، مما ساهم بصورة مباشرة في إنبعاث روائح كريهة من محيط الحي، و كذا الانتشار الواسع للجرذان والناموس.مشكل آخر أضافه السكان إلى قائمة انشغالاتهم و يتعلق بالوضعية الراهنة للعمارات، لأن هذه البنايات لم تستفد من عمليات إعادة تأهيل منذ نحو 14 سنة، خاصة فيما يتعلق بإعادة دهن و تحسين الواجهات الخارجية للعمارات، رغم أن معظم أحياء مدينة عنابة كانت خلال السنوات الثلاث المنصرمة قد إستفادت من عمليات واسعة تتعلق بتجديد واجهات البنايالت و العمارات التابعة لديوان السكن و الترقية العقارية، هذا بالإضافة إلى إشكالية تشقق بعض البنايات وتصدع الجدران، مما ينجر عنه تسرب مياه الأمطارإلى داخل البيوت في فصل الشتاء.و في ظل الانعدام الكلي للتهيئة و عمليات إعادة تحسين المحيط الحضري، طالب سكان حي 100 مسكن بالتفاتة جادة من السلطات المحلية ببرمجة مشاريع تهيئة لتزفيت الساحة الكبيرة للحي وتعبيدها و تجديد الأرصفة و التخلص من مشكل بقايا عمليات الحفر، إضافة إلى المطلب القاضي بتجديد شبكة الإنارة العمومية في ظل ضعف التغطية، فضلا عن مطلب الإستفادة من البرنامج التي ما فتئت تسطره مصالح البلدية من أجل القضاء على الجرذان والحشرات الضارة على الناموس التي يبقى حضورها دائم و بصفة منتظمة في بيوت العائلات المقيمة في هذا الحي.
