حي 200 مسكن بحجار الديس دون تهيئة و لا إنارة عمومية منذ 20 سنة أعرب قاطنو حي 002 مسكن بقرية حجار الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار بولاية عنابة عن تذمرهم الكبير من الظروف المزرية التي يعيشون على وقعها منذ سنوات طويلة، و هذا في غياب أدنى شروط النظافة، مادامت أكوام القمامة تحاصر مساكنهم و قنوات الصرف الصحي تبقى " الديكور " الذي يزيد من المعاناة اليومية للسكان، و يعرض صحتهم للخطر، الأمر الذي جعلهم يطالبون بضرورة التدخل الفوري و العاجل للسلطات المحلية لولاية عنابة، من أجل برمجة مشاريع تتعلق بالتهيئة الحضرية و تحسين المحيط، لأن الحي الذي يقطنونه غارق في جملة من المشاكل.. ممثلو السكان أكدوا أن هذا الحي لم يستفد منذ سنوات عديدة، تفوق العقدين من الزمن، من مشاريع تنموية تندرج في إطار التهيئة الحضرية، و هذا على العكس من التجمعات السكنية الأخرى الواقعة بمركز البلدية ، حيث أن مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي يبقى مطروحا بحدة، إضافة إلى انتشار المزابل والقاذورات في محيط السكنات، فضلا عن إنعدام الإنارة العمومية ، و مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إلى جانب إهتراء الطرقات وغياب الأرصفة. هذا و قد طالب السكان بضرورة تدخل والي الولاية لبرمجة عمليات تتعلق بتعبيد وصيانة الطرقات وإعادة الأرصفة ، لأن وضعيتها الراهنة أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياة الأطفال، لصعوبة تجاوزها، بسبب الحفر، وكذا تحولها إلى أكوام من الأوحال والأتربة في كل مناسبة تتساقط فيها الأمطار، خاصة المسلك المؤدي إلى المدرسة الإبتدائية المتواجدة بمحاذاة الحي، الأمر الذي جعل الأولياء يطالبون بالحسم في مطلب إنجاز مدرسة ابتدائية تتوسط الحي في أسرع وقت ممكن. على صعيد آخر فقد وضع السكان ربط التجمع السكني بشبكة الإنارة العمومية في صدارة الإنشغالات التي ما فتئوا يطرحونها على طاولة السلطات المحلية، لأن هذا الحي تحوّل إلى وكر للفساد، يلجأ إليه المنحرفون الذي يستغلون ظروف الليل و الظلام الدامس، لتنفيذ عملياتهم المتمثلة في السطو على المنازل واعتراض سبيل قاطني الحي، و تجريدهم من ممتلكاتهم تحت طائلة التهديد بإستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، هذا بالإضافة إلى مطلب ، إلى جانب المطالبة بتوفير العتاد والأجهزة الطبية اللازمة لتدعيم قاعة العلاج التي تعرف من نقص فادح لأدنى الوسائل الصحية مع إلزام القائمين عليها بضمان الخدمات اللازمة للمرضى، واحترام أوقات العمل.