قاطنو حي 400 مسكن يطالبون بوضع حد لمعاناة دامت ربع قرن طالب سكان التجمع السكني 400 مسكن بحي 24 فيفري بقرية حجار الديس التابعة لبلدية سيدي عمار بضرورة التدخل الفوري و العاجل للسلطات المحلية لولاية عنابة، من أجل برمجة مشاريع تتعلق بالتهيئة الحضرية و تحسين المحيط، لأن حيهم الموزع على شطرين غارق في جملة من المشاكل، مما زاد من المعاناة اليومية للسكان. و أكد ممثلو السكان أن الصراعات التي عاشت على وقعها المجالس المنتخبة لبلدية سيدي عمار، خاصة منها حالات الإنسداد والخلافات الحزبية ، إنعكست بصورة مباشرة على واقع التنمية، بدليل أن هذا الحي لم يستفد منذ أزيد من ربع قرن من الزمن من مشاريع تنموية تندرج في إطار التهيئة الحضرية، و هذا على العكس من التجمعات السكنية الأخرى الواقعة بمركز البلدية ، حيث أن مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي يبقى مطروحا بحدة، إضافة إلى انتشار المزابل والقاذورات في محيط السكنات، فضلا عن إنعدام الإنارة العمومية ، و مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إلى جانب إهتراء الطرقات وغياب الأرصفة. من هذا المنطلق فقد طالب السكان بضرورة تدخل والي الولاية لبرمجة عمليات تتعلق بتعبيد وصيانة الطرقات وإعادة الأرصفة ، لأن وضعيتها الراهنة أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياة الأطفال، لصعوبة تجاوزها، بسبب الحفر، وكذا تحولها إلى أكوام من الأوحال والأتربة في كل مناسبة تتساقط فيها الأمطار، خاصة المسلك المؤدي إلى مدرسة العربي التبسي، الأمر الذي جعل الأولياء يعتبرون طرح هذه الإنشغالات في الوقت الراهن بمثابة إطلاق مبكر لصفارات الإنذار، مادامت الوضعية مرشحة للتفاقم في فصل الشتاءت تعلى صعيد آخر وضع السكان ربط التجمع السكني بشبكة الإنارة العمومية في صدارة الإنشغالات التي ما فتئوا يطرحونها على طاولة السلطات المحلية، لأن هذا الحي تحوّل إلى وكر للفساد، يلجأ إليه المنحرفون الذي يستغلون ظروف الليل و الظلام الدامس، لتنفيذ عملياتهم المتمثلة في السطو على المنازل واعتراض سبيل قاطني الحي، و تجريدهم من ممتلكاتهم تحت طائلة التهديد بإستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، هذا بالإضافة إلى مطلب إنجاز مدرسة ابتدائية تتوسط الحي، إلى جانب المطالبة بتوفير العتاد والأجهزة الطبية اللازمة لتدعيم قاعة العلاج التي تعرف من نقص فادح لأدنى الوسائل الصحية مع إلزام القائمين عليها بضمان الخدمات اللازمة للمرضى، واحترام أوقات العمل.